دعت وزارة الخارجية السودانية لتقوية وتشجيع الجهات التي تريد التعامل مع السودان بجنوب السودان وغيرها من أجل إقامة علائق سياسية واقتصادية وأمنية مستدامة، وأكد أن الحصافة والحكمة والحرص على الحقوق والأمن ستجعل الجنوب دولة صديقة. وقال وزير الخارجية علي كرتي للإذاعة السودانية من روما أمس، إن تحقيق ذلك الهدف وتلك الرؤية يتم بالصبر وتقوية الجهات التي تريد التعامل مع السودان والصبر عليها وإعطائها المزيد من الفرص دون التفريط في حقوق وأمن السودان. وأشار إلى أن هذه الجهات وهي كثيرة تجد صعوبات في الجنوب وصعوبات ممن يريدون عزل السودان بسبب مشاكل مفتعلة مع جنوب السودان.وأضاف كرتي أن التجاوب الإيجابي والتعامل بالحصافة والحكمة مع الحرص الكامل على الحقوق والأمن سيؤدي في نهاية المطاف وفي القريب العاجل إلى جعل الجنوب دولة صديقة، مشدداً على البحث عما يمكن أن يعيد التواصل مع جنوب السودان.وأوضح كرتي أنه بتقوية الأصدقاء ومن يريدون التعامل مع السودان وهم كثر سيتم التغلب على كل الصعوبات وفتح الباب مرة أخرى وجعل السودان وجنوب السودان منطقة سياسية واقتصادية واجتماعية واحدة وإن اختلفت في القرار السياسي وفي القيادة والرؤية السياسية.إلى ذلك قال وزير الخارجية إن بعض الذين كانوا يأملون في أن «يساق السودان من تلابيبه إلى مجلس الأمن أصيبوا بالكسوف وخيبة الظن بعد قرار مجلس السلم والأمن الأفريقي بإبقاء ملف أبيي في أفريقيا وإمهال الطرفين ثلاثة أشهر للحوار حول مقترحات تقدم بها القادة الأفارقة».وقال كرتي إن أفريقيا هي الحضن الدافئ للسودان تقدره وتحترمه، مشدداً على أنه لابد من التعامل معها بحصافة وبحكمة. و هذا التقدير الأفريقي للسودان لأنه كذلك احتضن القادة السابقين والقادمن من الزعامات الأفريقية التي تعلمت في الجامعات السودانية ووجدت العناية والاحترام.وأكد ضرورة فتح الباب واسعاً للحوار حتى ولو اختلفنا في مخرجات الأفكار واللقاءات التي جرت مع القادة الأفارقة.