وصف الاستاذ على كرتى وزير الخارجية وجه بعض الذين كانوا يأملون فى ان يساق السودان من تلابيبه الى مجلس الامن بالكسوف وخيبة الظن بعد قرار مجلس السلم والامن الافريقى بابقاء هذا الملف فى افريقيا واتاحة فرصة اكبر تصل الى ثلاثة اشهر للحوار حول المقترحات التى تقدم بها القادة الافارقة . وقال امس من العاصمة الايطالية روما ان افريقيا هى الحضن الدافى للسودان تقدره وتحترمه مشددا انه لابد من التعامل معها بحصافة وبحكمة وهذا التقدير الافريقى للسودان لانه كذلك احتضن القادة السابقين والقادمين من الزعامات الافريقية التى تعلمت فى الجامعات السودانية ووجدت العناية والاحترام . واضاف كرتى انه بالضرورة فتح الباب واسعا للحوار حتى ولو اختلفنا فى مخرجات الافكار واللقاءات التى جرت مع القادة الافارقة . ,وكانت اديس ابابا العاصمة الاثيوبية قد شهدت اواخر يناير المنصرم فعاليات سياسية افريقية مكثفة شملت قمم النيباد والايقاد والاتحاد الافريقى ومجلس السلم والامن الافريقى والتى اوصت تقاريرها بضرورة مواصلة التفاوض وليس برفع اى مقترح لمجلس الامن او اجبار حكومة السودان على قبول تحويل ملف ابيى الى خارج افريقيا وانما ترك الى الوساطة وللبلدين للتحاور حوله ولم يفرض عليهما ولم يستخدم اى نوع من التهديد بنقل الملف الى مجلس الامن ورفضت هذه المسالة تماما . كما دعى وزير الخارجية الى تقوية وتشجيع الجهات التى تريد التعامل مع السودان فى جنوب السودان وغيرها من اجل اقاة علائق سياسية واقتصادية وامنية مستدامة . وقال الاستاذ على كرتى ان تحقيق ذلك الهدف وتلك الرؤية يتم بالصبر وتقوية الجهات التى تريد التعامل مع السودان والصبر عليها واعطائها المذيد من الفرص دون التفريط فى حقوقنا وامننا مشيرا الى ان هذه الجهات وهى كثيرة تجد صعوبات فى الجنوب وصعوبات ممن يريدون عزل السودان بسبب مشاكل مفتعلة مع جنوب السودان . واضف كرتى ان التجاوب الايجابى و التعامل بالحصافة والحكمة مع الحرص الكامل على الحقوق والامن سيؤدى فى نهاية المطاف وفى القريب العاجل الى جعل الجنوب دولة صديقة. واوضح كرتى ان تقوية الاصدقاء ومن يريدون التعامل مع السودان وهم كثر سيتم التغلب على كل الصعوبات و فتح الباب مرة اخرى وجعل السودان وجنوب السودان منطقة سياسية واقتصادية واجتماعية واحدة وان اختلفت فى القرار السياسى وفى القيادة و الرؤية السياسية مشددا بضرورة البحث على ما يمكن ان يعيد التواصل مع جنوب السودان .