هل هى الصدفة هى وحدها التي جعلت إنطلاقة تدشين حملة القضاء على ختان الإناث من مدرسة سوبا شرق بنات بحضور قيادات لها تأثيرها ووزنها اوثقلها الديني والسياسي وتنصيبهم كسفراء للنوايا الحسنة من قبل الأممالمتحدة ومعروف الدور التأريخي للمنطقة ودورها في تكوين الدولة الإسلامية الأولى في السودان، ام هى ترتيبات مسبقة اعدها القائمون على الأمر اليونفبا وطيبة برس ومجموعة عديل المدارس .. فلقد كانت الجمعة الماضية سجالا بين التأريخ والحاضر وسط علامات إستفهام خطها االزمان في سبيل القضاء على عادة تأصلت وضربت بجذورها منذ القدم، الإمام الصادق المهدي فجرها داوية واصفا الحبوبات بالقنبلة الموقوتة داخل البيوت على الرغم من ابداء حسن النوايا، ومن باب لا اكذب ولمن أتجمل قال المهدي ليس هناك شيء اسمه الختان السنة (بكافة اشكالة) فهى ليست من السنة ولا القرآن، ولربما رأيتها تطل من هناك (عجوبة) تقف من خلف الأطلال التي اجتهدت مجموعة عديل المدارس بقياد ة المبدع طارق الأمين في تزيينها.، إنتصبت عجوبة شاخصة للجموع .. وابنتها فائقة الجمال تغوي الناظرين كل يطلب ودها.. التحدي كبير من يقنعهم صرخت عجوبة انتو العاوزين الحاجة دي ولا اولاد الغلفة الخواجية..الجميع في حيرة من امره وترتفع حرارة المواجهة الإمام يقول نعم هى لاتريد الشر انما باحثة عن العفة .. هكذا اسقط في يدها .. الحبوبة تبحث عن العفة.. حسبما اقتضتها عقليتها ناسية الآية الكريمة (ولقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم). . جاء حفيد المهدي ومعه صحبه الكرام للقضاء على الختان رافعين شعار التغيير، وبعيدا عن يا ود ويابت (الغلفاء) التغيير لابد ان يطال حتى الألفاظ (المطهرة المختونة الغلفاء) اذا سادتي دعونا نطلق عليها سليمة .. بعيدا عما يختلج في الصدور واقتداء يالكتاب الكريم والسنة التي لم يثبت فيها امر الختان وبالتأكيد هو من الأمور الجدلية لدى الكثيرين فكل مايمس المرأة في مجتمعاتنا هو من الأمور التي نجد فيها الكثير من لآراء بحسب القبيلة والإنتماء بينما تظل النساء حبيسات جدران الصمت فقط انتظار النتائج فلننظر في امرنا وتقلب كل الصفحات ونقيم التجربة من عهد الحبوبات وحتى الفراعنة انفسهم صحيا دينيا مجتمعيا اخلاقيا ولنحكم الحكم الصحيح لابد من إقامة الورش بمشاركة رجال الدين والأطباء علماء النفس والمجتمع وكيانات المرأة وحتى حبوباتنا انفسهن بعيدا عن كل المؤثرات فهو شأن داخلي كما يقول رجال السياسة والخروج بفتوى التحريم او عدمه ومحاولة اقناع المتحجرين في الأمر....