أقسى وأفظع عمليات الإنتحار حدثت في بنغلاديش لصبية في الثانية عشر من عمرها ، البنت أنتحرت لأنها تضايقت من إسمها نعم من اسمها ، ولله في خلقه شؤون ،الحكاية وما فيها أن البنت أسماها والدها « دوربايسونكي « وهي تعني بالبنغالية الخوف ، نعم الخوف عدييييل كده ، وفيما يبدو فإن الصبية ظلت تحمل هذا الإسم وتعاني منه ، لكنها في نهاية المطاف لم تحتمل تريقة وسخرية زميلاتها في المدرسة ما جعلها تضع حدا لحياتها ، عفوا يا جماعة الخير إنتحار البنغالية التي تدعي خوف ليس موضوعنا اليوم ولكن الحكاية تتعلق بالسودان الذي ينتحر يوميا على صخرة الواقع ، ليس خوفا من إسمه ولكن لأن الممسكين بزمام الأمور يريدون ذلك ، الشيء الغريب أن هناك أسباب واقعية تجعل السودان ينتحر يوميا ومنها بدون لف ولا دوران السياسية الخرقاء التي تنتهجها الحكومة في إدارة دفة الأمور ، فالحكومة يا عيني تغني على إيقاع عشرة ونص وترفع عقيرتها بموال يا دنيا إنهدي مين قدي ، وبصراحة فإن على الممسكين بزمام الامور فرملة أصحاب العضلات البلاغية المفتولة من كوادرها لأن المسألة ليست مرجلة أو فرد عضلات ولا يريدون سماع صوت الآخر ، وفي المقابل فإن الفاعلين في حراك المعارضة بدورهم يسوقون الوطن نحو هاوية الإنتحار بطروحاتهم غير المؤسسة على برنامج يمكن أن يخرج الوطن من وكساته ، إذن الحكومة والمعارضة يريدون للوطن أن ينتحر ويذهب في ستين داهية ، المهم أن يحكموا قبضاتهم في الحكم ، على فكرة العالم يشهد المزيد من حالات الإنتحار ، الأزمة الإقتصادية ، قصفت بإعمار الكثيرين في اوربا وأمريكا ، وفي بريطانيا كشف تقرير صادر من مكتب الاحصاءات الوطنية أن معدلات الإنتحار ارتفعت بوتيرة كبرى ، رغم ان الشعب الإنجليزي معروف عنه البرود ولكن حالات الأنتحار حيرت العلماء في هذا البلد ، وجاء في تقرير جديد لنج أن بريطانيا شهدت في العام 2011 م 6045 حالة إنتحار بزيادة 437 عن حصيلة العام الذي سبقه ، صاحبي الساخر اللئيم أعلن بعضمة لسانه أن حالة السودان الذي ينتحر يوميا في حاجة إلى دراسة متعمقة ، ودعا إلى إلى وضع حد لعمليات الإنتحار التي يعيشها الوطن حتى لا يصبح السودان نموذجا لحالات الإنتحار في العالم أجمع ويحق للعالم ان يطلق عليه جمهورية المنتحرين ، فالساسة من طرف ، ناس الإنقاذ أقصد صقور الإنقاذ وكوادر المعارضة يسوقون الوطن نحو الإنتحار وتبعا لذلك تتزايد حالات الإنتحار بين المواطنين ، أنظروا إلى دنيا الواقع وتعالوا نجري إحصائيات للمنتحرين جسديا ، إقتصاديا ، أخلاقيا ، سياسيا وإجتماعيا ، كل واحد فينا يحسب راجل ، إمرأة ، طفل وطفلة وتعالوا نشوف النتيجة ، بصراحة أتصور أن الأرقام ستكون مهولة للحد البعيد ، أحسبوا لي بكرة العدد في الليمون ، سلام يا ناس جمهورية المنتحرين .