راي:محمد احمد محمد عبد الباقي قال الشاعر: بالعلم والعقل لا بالمال والذهب يزداد رفع الفتى قدراً بلا طلب وكتب أبو الفضل بديع الزمان الهمزاني إلى ابن أخته: (أنت ولدي ما دمت: والعلم شأنك، والمدرسة مكانك، والمحبرة حليفك، والدفتر أليفك، فإن قصرت ولا أخالك، فغيري خالك، والسلام). العدالة والمساواة في الحقوق والواجبات من أولويات ما نصت عليه الشريعة الإسلامية. قال تعالى (إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي). قال الشاعر: وبالعدل فانطق إن نطقت ولا تكن لذي الذم فاذممه وذا الحمد فأحمد وما أبغض خيانة الأمانة، وظلم الآخرين، والكذب والحسد. شرور تنبذها كل الشرائع السماوية. قال الشاعر صالح بن عبد القدوس: اذ الأمانة والخيانة فأجتلب واعدل ولا تظلم يطيب المكسب وأحذر من المظلوم سهماً صائباً وأعلم بأن دعاءه لا يحجب ودع الكذوب ولا يكن لك صاحباً إن الكذوب لبئس خلا يصحب لا خير في ود أمريء متملق حلو اللسان وقلبه يتلهب يعطيك من طرف اللسان حلاوة ويروغ منك كما يروغ الثعلب وذر الحسود وإن تقادم عهده فالحقد باق في الصدور مغيب ومن سمات البشرية صفة الغضب - حمانا الله من شرورها - ولكن كما يقول المثل «النفس في محل ضيق» والانسان قد لا يملك اعصابه لحظة ما عندما يبلغ السيل الزبا وخاصة من احد الاقارب. قال الشاعر: وللحلم اوقات، وللجهل مثلها ولكن اوقاتي الى الحلم اقرب يصول على الجاهلون واعتلى ويعجب فيّ القائلون واعرب واما الانصاف في الاحكام من الحكام وسائر الأنام، فقد نادت به الشريعة الاسلامية. قال تعالى: «وإذا قلتم فأعدلوا ولو كان ذا قربى» وقال تعالى: «ولا يجرمنكم شنان قومٍ على ألا تعدِلوا اعدِلوا هو أقرب للتقوى». قال الشاعر: إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة فلا خير في ود يجيء تكلفا سلام على الدنيا إذا لم يكن بها صديق صدوق صادق الوعد منصفا وقال آخر: إن نصف الناس اعداء لمن ولى الأحكام هذا إن عدل وختاماً، وفوق هذا وذاك فإن الحرية اساس التقدم والنهضة. ولكن لهذه الحرية حدود لا يفترض أن تتخطاها وكما يقول الفيلسوف الفرنسي:«Man is born free but wherever he goes, he is in chains» ومن الدروس والعبر والتي يجب ان نستقيها ان الله سبحانه وتعالى كفيل بعباده. وابلغ دليل قصة الفتاة التي رمي بها في البئر المهجورة النائية قبل بضع سنوات، عاشت اربعين يوماً بدون ماء وتحيط بها الثعابين والحشرات من كل صوب. تم انقاذها سالمة معافاة بدون أي اذى، كان يأتيها اللبن الحليب كل مساء وفي داخل البئر من فاعل يعلمه رب العالمين! وذلك لما اوردته الصحف السيارة وقتها كدليل قاطع على قدرة الله في هذا الكون وسعة رحمته بعباده الضعفاء. وبهذا القدر أكتفي.. معلم وعضو الاتحاد العام للصحافيين والأدباء والكتاب