أبلغ وفد الإدارة التنفيذية للمنظمة العالمية للبيئة بالأمم المتحدة الممثل في السيد روبن بابوين المدير التنفيذي لمكتب المجلس الحاكم الدولي للبيئة والسيد جميل أحمد من الإدارة التنفيذية والسيد حسن عبد القادر هلال وزير البيئة والغابات السوداني بمكتبه بالخرطوم صباح أمس بقرار تنصيبه رسمياً رئيساً للمجلس الذي يتخذ من نيروبي العاصمة الكينية مقراً له، إلى ذلك عقد معالي الوزير رئيس المجلس الحاكم تنويراً صحافياً شرفته آخر لحظة بالحضور والمشاركة والرصد على هامش مراسم الإعلان الأممي، حيث اعتبر سيادته المنصب انتصاراً للسودان والدبلوماسية السودانية وجاء هذا كنتاج طبيعي لمجهودات مقدمة وتحولات إيجابية اطلعت بها الخارجية على المستوى الإقليمي والدولي، فيما لعب هلال نفسه دوراً إستراتيجيا بالحراك الذي أحدثه وآليات مشاركته في مؤتمر البرازيل يونيو «حزيران» 2012 وجنيف بالنمسا، فضلاً عن حضوره الفاعل والمؤثر بجامعة الدول العربية بوصفه عضواً باللجنة التنفيذية وناطقاً باسم وزراء البيئة العرب، ولم ينسَ الوزير الإشادة بالسيد كمال إسماعيل سفير السودان لدى كينيا كواحد من العناصر البارزة التي كان لها كبير الأثر في الإنجاز التاريخي للبلاد على الصعيد الدولي، وكشف سعادته عن منافسة شرسة من أجل الظفر بالمنصب بين الدول الأعضاء والمجموعات والتكتلات الإقليمية والدولية ولكن صوت السودان كان الأعلى ووجد أذناً صاغية لدى عضوية المجلس على خلفية الأفكار التي أبداها واللغة التي تحدث بها والثقافة الجديدة التي طرحها ليحتل موقعه الطليعي والطبيعي في المقدمة، وأعلن رئيس المجلس الحاكم عن حاجته لتأسيس مكتب بالخرطوم يشكل ما لا يقل عن أربعين منطقة تحت إمرته ومسؤوليته على أن يكون للسودان النصيب الأكبر من الكوادر العاملة «ثلث العدد» مع توفير الدعم اللازم حتى يؤدي المكتب دوره المناط ويحقق أهدافه المرجوة فيما كشف عن مساعيه لتقديم الكوادر السودانية المؤهلة للدولية والتنسيق مع الخارجية السودانية لإنشاء إدارة متخصصة لدعم ملف رعاياها في التجمعات الدولية، وشدد هلال على ضرورة تفعيل الجانب الإعلامي باعتباره السلاح الأقوى والأمضى لنشر ثقافة البيئة ودعم موقفه في حاكمية المجلس الحاكم للبيئة بالصورة التي تؤكد قدرة السودان على قيادة العمل في كبرى المؤسسات الدولية. من ناحيته قدم السيد روبن بابوي المدير التنفيذي لمكتب رئيس المجلس الحاكم شرحاً وافياً لأعمال المجلس وأهدافه ونشاطاته التي تغطي كافة أوجه الحياة والشرائح الاجتماعية، وهنأ السودان بتبؤ المنصب، معززاً الثقة في الوزير السوداني وقدرته على إدارة المجلس لما يتمتع به من قدرات وصفها بالفذة.