الفنانة اللبنانية سميرة توفيق من أكثر المطربين العرب الذي تغنوا بالنصوص البدوية ولديها أغنية شهيرة مطلعها يللا صبوا القهوه وزيدوها هيل صبوها للنشامى على ظهور الخيل هذه الأغنية كانت وما زالت تعيش في الوعي الجمعي للمتلقين في الوطن العربي وكانت وجبة يومية في الكثير من التلفزيونات ، خاصة وأنها تمجد الفرسان والخيول العربية الأصيله ، تذكرت هذه الاغنية الحماسية بعد أن شاعت وترعرعت فضيحة لحوم الخيول في أوربا والتي فاحت رائحتها بقوة ، وأتصور يا جماعة الخير أن الناس النباتيين وأشباههم يغرودن هذه الأيام أربعة وعشرين قيرط ونصف القيراط بعد هذه الفضيحة ، وبصراحة أن وجبات الهامبورجر ، الهوت دوغ ، شرائح الإستيك من وزن 90 أونصة وما فوق ، والبيتزا أصبحت فيها إن وإخواتها ، واتصور أن لحوم الخيول يمكن أن تعشعش في أي بلد مستور للحوم ، لأن المختبرات لا يمكن أن تكشف كل الشحنات ، وفضيحة لحوم الخيول يبدو أنها تتكشف يوما بعد الآخر ، وقطع شط أن آثارها يمكن ان تمتد من اوربا إلى آسيا وأفريقيا ، وربما تكون شحنات اللحوم الإغاثية التي توزع للفقراء والنازحين في السودان وفي غيره من الدول تحمل ماركة حصان أفندي ، لكن بالمناسبة بيع لحوم الخيول في فرنسا مباح ، ولكن وفق أطر نظامية ويمكن التعرف على جزارة لحوم الخيول بشعار رأس الحصان المرسوم على بوابة الجزارة ، صاحبي الساخر اللئيم حينما سمع سيناريو فضيحة لحوم الخيل ، أقسم ان يقاطع اللحوم من طرف ويعتمد على اللحوم البيضاء والذي منه، والسؤال الذي يبرطع من برطع برطعة هل يمكن أن يكتسب أكلة لحوم الخيول صفات الخيل عركسن ، بحيث يمكن للواحد أن يبرطع مثل المهرة الجموحة ويحطم ما حوله ، هذا الكلام يمكن أيوه ويمكن لا إذ أن خبراء التغذية يؤكدون أن لحم الحصان به كميات هائلة من الحديد وتمد الجسم بالدفء والطاقة ، ولهذه الأسباب فإن جيوش هولاكو التتري وغيره من المحاربين القدامى كانوا يعتمدون على لحوم الخيل لتمدهم بالطاقة والبرطعة ، لكن في المقابل فإن خبراء التغذية يؤكدون أن تناول لحوم الخيل تسبب سواد الدم وغلظة القلب وتزيد الوسواس والهواجس في قلوب البشر ، ومن صفات لحم الخيل أنه أحمر داكن أو أزرق وخاصة بعد التقطيع ، على فكرة المرأة الحلوه الجامحة يطلق عليها لقب فرسة أو مهره ، وفي سياق الخطاب الغنائي العربي هناك الكثير من هذه النوعية ، وللفنان الكارزيما الجميل طه سليمان مقطع بنيه صبوحه مهره جموحه تستاهل شقاي وغناي والتي وردت في سياق آخر البوماته بريدك ، على فكرة إذا كانت لحوم الخيل أعلنت عن نفسها في أوربا فالخوف أن تكون لحوم الحمير تعشعش في الخفاء لدينا ، والخوف كل الخوف أن نستقبل لحوم حمير مستوردة من الحبشة أو لحوم طازجة من مزارعنا وبعدها نبرطع وننهق ما شاء لنا النهيق ، ويبدو أن صاحبتنا الحكومة عايزه كده على غرار الجمهور عايز كده .