الحجامة أسلوب علاجي قديم عرفته ومارسته كثير من المجتمعات البشرية في العصور القديمة ولما جاء الإسلام أقر طبيب البشرية رسولنا الكريم ممارسة الحجامة وقننها وحثّ على المعالجة بها. (آخر لحظة) التقت الاستشاري الدكتور ياسر جاد المولى المنصوري مستشار المركز الدولي لأبحاث الحجامة واستشاري الطب النفسي والمخ والأعصاب واختصاصي الجراحة العامة والمناظير وطرحت عليه العديد من الأسئلة حول العلاج بالحجامة وما يدور من جدل حول الطب البديل. كيف تتم عملية العلاج بالحجامة؟ عملية العلاج بالحجامة تتم في مواضع محددة على جسم الإنسان لإخراج الدم عبر استخدام أجهزة شفط كهربائية أو ميكانيكية بواسطة كأسات (محاجم) وتستخدم كوقاية من العديد من الأمراض. سألناه هل هذا التخصص مجازاً طبياً في السودان؟ نعم لدي رخصة وأعمل بها وهي تخصص قديم إلا أنه تطور مع التقدم وأصبح مدار اهتمام الأوساط الطبية والباحثين وحالياً تدرس طرقه في بعض الجامعات في كندا وألمانيا وبريطانيا ودول شرق آسيا كالصين. حدثنا عن المركز الدولي لأبحاث الحجامة؟ المركز الدولي لأبحاث الحجامة تأسس عام 2000م بالأردن بالعاصمة عمان وكان لي شرف التأسيس وعملت مديراً عاماً ومستشاراً للمركز وقد أجرينا عدة أبحاث لهذا المركز في مجال التداوي بالحجامة وقد أثبتت فعاليتها الطبية من الناحية العلاجية والوقائية وكل ذلك تأكيداً للإعجاز النبوي الذي حث على استخدام الحجامة حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم (خير الدواء الحجامة). وسوف نقوم بافتتاح أكبر مركز في أفريقيا والشرق الأوسط بالسودان. ما علاقة الحجامة بأمراض الطب النفسي؟ الحجامة لها الأثر الكبير في معالجة بعض الأمراض النفسية كالاكتئاب والقلق والتوتر وبعض حالات الشيزوفرينيا وقد قمنا ببعض التجارب النفسية وكانت هناك نتائج مبشرة بل أفضل من العلاج بالعقاقير في كثير من الأحيان. كما هي نافعة جداً في علاج التشنجات العضلية وآلام الظهر وآلام المفاصل والروماتيزم وامراض اخري. الحجامة يمارسها البعض بطريقة عشوائية وخاطئة ما رأيكم في ذلك؟ الحجامة أصبحت علم وهي أصل من فروع الطب القديم وحديثاً تم تقنينها .