انتشرت في الفترات الأخيرة مراكز التداوي بالأعشاب وعسل النحل وغيرها من العلاجات البلدية، بجانب مراكز التداوي بالقرآن الكريم والحجامة والرقية الشرعية، مما آثار الكثير من علامات الاستفهام بين مؤيد لها ومعارض، أتهم أصحاب هذه المراكز بالدجل والشعوذة، ونتج عن ذلك تخوف المواطنين من هذه المراكز وتجنبها بدرجة كبيرة، من خلال اتجاههم للطب الحديث، رغم تكلفته الباهظة التي تفوق مقدرتهم وامكاناتهم المادية... ولكن جاءت البشريات التي قطعت قول كل خطيب، من خلال افتتاح مجموعات عيادات وادي النيل للطب المكمل والبديل، الذي تم إنشاؤه قبل ستة أشهر، ولكنه نجح بدرجة كبيرة في علاج أمراض بصورة نهائية استعصت على الطب الحديث، مثل السرطان والفشل الكلوي، والمصران والبواسير، والشقيقة، وغيرها من خلال استخدام علاج طبيعي، حيث يضم المجمع عدة أقسام لعدد من التخصصات الطبية يشرف عليها كبار الأطباء والمتخصصين. وقال د. سيد أحمد حسن سيد أحمد مدير المجمع ل (آخر لحظة) بأن الفكرة من إنشاء هذه المجمع لم تأت لمحاربة الطب الغربي الحديث، وإنما لتكميله بالطب البديل، الذي يعتبر أصل العلاج، ومرجعيتنا الأولى فيه هي القرآن الكريم والسنة النبوية، ونحاول من خلاله تقليل تكلفة العلاج للمرضى، حيث يخضع المريض لعدة جلسات هي مرحلة المشايخ ومرحلة الطاقة الكهرومغنطيسية ومرحلة العلاج بالفطريات والحجامة، فعلاجنا المقصود به الإنسان كاملاً وليس المرض من خلال تركيزنا على رفع المناعة ليعالج جسم الإنسان نفسه بنفسه. وأشار البروفيسور مبارك ضرار عبد الله إلى أن المجمع استطاع أن يعالج العديد من الحالات بكفاءة عالية منها، العقم، والفشل الكلوي، والقاوت، وبعض حالات السكري، وذلك باتباع النظام الغذائي، والنظام المغنطيسي، والعسل بكل مشتقاته، وقال: حسب خبراتي الطويلة في مجال الفيزياء الطبية، اكتشفت أن العلاج بالنظام الغذائي والعسل ومنتجاته لديه فاعلية عالية جداً أفضل بكثير من العلاج الكيمياوي، أو الطب الغربي التقليدي، ويتميز الطب البديل بعدم ترك أي آثار جانبية. فيما أكد د. ياسر جاد المولى استشاري المخ والأعصاب والطب النفسي والحجامة الحديثة، أكد أن الطب البديل أو المكمل أصبح ملك الساحة الطبية الآن، وذلك لاتجاه العالم نحو الطب الطبيعي، ويشمل الطب البديل عدة أنظمة علاجية منها الحجامة، والعسل، ولسعات النحل، والنظام الغذائي وغيره، فقد استطعنا معالجة مرض (الشقيقة) بالحجامة، وبعض حالات التخلف العقلي التي عجزت عن علاجها الطب الحديث وعدد منه الأمراض الأخرى. وأوضح البروفيسور السنوسي مصطفى مفهوم عملهم بالطب البديل بقوله: إن الطب البديل يعتمد على المواد الغذائية التي تعمل على استعادة توازن الجسم، ولا تعمل على علاج مرض معين، بمعنى إعادة عمل وظائف الجسم وطرد السموم، برفع المناعة، وانتاج خلايا جديدة يعودة بعدها الجسم لتطبيب نفسه. واختتم الحديث الشيخ محمد أحمد عبد المحمود الحاصل على ماجستير الشريعة بقوله: إن الطب المكمل لا تنقص فيه كما ورد في القرآن، وأثبت الغرب أن المريض عندما تقرأ عليه القرآن الكريم يتغير حتى جريان الدم فيه، خاصة مرضى العين والمس والسحر، لأن الشيطان يجري في الإنسان مجرى الماء ويضيق مجرى الدم، وهناك في مستشفيات إسرائيل قسم خاص للعلاج بالقرآن الكريم، ونحن هنا بالمجمع نتلو على المريض آيات من الذكر الحكيم بعيداً عن الدجل والشعوذة، ونخبره بأن الشافي هو الله وحده، لنغلق أبواب الشيطان، ونستخدم في العلاج منتجات النحل مثل العسل وحبوب اللقاح وغذاء الملكات ولسعات النحل ولبن الإبل وأبوالها.