أغلق المئات من الاختصاصيين وذوي المرضى والمواطنين صباح أمس شارع الحوادث المؤدي إلى مستشفى جعفر ابن عوف للأطفال احتجاجاً على قرار وزير الصحة بولاية الخرطوم البروفيسور مأمون حميدة القاضي بإغلاق الحوادث بالمستشفى ونقله إلى مستشفيات بشائر وإبراهيم مالك والأكاديمي بحجة تأهيل مستشفى ابن عوف ليكون مستشفى مرجعياً للأطفال، وقال عدد من الاختصاصيين الذين تجمهروا أمام المستشفى ل«آخر لحظة» أمس إن نقل الحوادث سيحدث كارثة للأطفال المرضى بالسودان، وأوضحوا أن الخطوة ليس لها ما يبررها، وانتقدوا إغلاق المستشفى وتحويل المرضى للمناطق الطرفية، مشيرين إلى أن تلك المستشفيات تفتقر للخدمات العلاجية، لافتين النظر إلى أن المستشفى يستقبل «30» ألف طفل شهرياً من كل ولايات السودان، في وقت يتم فيه نقل الأطفال المرضى لأقسام بمستشفيات غير مؤهلة، مبينين أن ابن عوف يستقبل ما بين «800 - 1000» طفل في اليوم، منوهين إلى أن حوادث المستشفيات الطرفية غير مهيأة لاستقبال الحالات المجانية لعدم توفر العلاج المجاني، وفي الأثناء رصدت «آخر لحظة» عدداً من الأطفال المرضى وذويهم قادمون للمستشفى لتلقي العلاج تتراوح أعمارهم ما بين «17» إلى «50» يوماً بعضهم من الولايات، والذين أشاروا إلى أن الرحلة إلى المستشفى تكلف أسرة المريض أكثر من ألف جنيه، وأضافوا أنهم لا يعرفون أي مستشفى آخر يتوجهون إليه. كما رصدت الصحيفة عدداً من سيارات الإسعاف وهي تنقل الأطفال المرضى إلى المستشفيات التي تم تحديدها، بجانب أعداد من الأطفال إلى جانبهم أمتعتهم. وأكد بيان نقابة أطباء السودان الذي حصلت «آخر لحظة» على نسخة منه على رفضهم القاطع لنقل المستشفى وتفكيكه وتوزيعه إلى مستشفيات طرفية تفتقر للمعينات الطبية التي تمكن الأطباء من أداء واجبهم تجاه المرضى، منوهين إلى أن هناك بعض المحاولات التي وصفوها بالرخيصة وراءها جهات لم يسموها، قامت بتزوير توقيعات بعض الاختصاصيين وابتزاز الآخرين بالتهديد والاستمالة لتمرير قرار النقل بحجة تنمية الأطراف بالخدمات الصحية وتقديم الخدمة العلاجية للمواطنين. يذكر أن المحتجين حملوا لافتات تندد بعدم إغلاق حوادث مستشفى جعفر ابن عوف.