خطاب أو رسائل عاجلة من «مثقفة بالفصحى».. وأخرى من «حبيبة بالعامية».. تخيلوا معي.. ü تحكرت الأولى وكتبت.. «في كل زاوية في حبك أشق إلى شقين.. وانقسم من الشقين شقان.. وينشقان.. عن شقيهما، فيتكاثر حبك في كل ثانية كانقسام «الكروموسومات».. ويعطيني ملامحي المتفردة الخاصة بي دون سواي..» هل تعلم لقد أخرجت «كرتاً» أحمر لحبك وطردته من شراييني محرضة قلبي عليك، كي لا يدق بعنف كلما تذكرتك لدرجة الهذيان.. فأنا مجنونة بهواك ولهذا لم أفكر أن تبقى لي.. بل حجرت لنفسي في «مصح عقلي» تعمل فيه طبيباً لأشفى من جنوني..!! رغم قسوتك.. أنا أحن إليك.. ومن العجائب أن مقتول الهوى.. أبداً يحن إلى لقاء القاتلِ.. لا زلت طالبة في مدرسة هواك.. واحتاج لمائة عام على كرسي الدراسة لأتعلم كيف أحبس أشواقي وسيل مشاعري.. أمنياتي.. وصباباتي.. اتقاسم معك.. صوت الموسيقى.. نسمات الليل.. الحزن.. وألوان الثريات.. قيثارتي لا تعزف سوى لحنك المدوزن في الأعصاب.. رغم أني أكره الغزاة والقرصنة العاطفية.. التي تأسر المشاعر في سفينة بلا شراع حراسها مسلحون بالعنفوان.. والجاذبية.. عذراً لانقطاع المد.. يا رجلاً سكن أحلامي منذ ملايين الأعوام..!! ü جلست بت الحلة تكتب خواطرها ورسائلها في دفترها السري.. بلغة الحب العامية.. متعزز عليّ مالك.. لأنك نضيف كأنك مستحمي هسع.. مريح بريحة قوية «زي الفليردمور».. لأنك نديان كأنك بتاكل ورد.. عيونك شباكين فاتحين في الجنة.. ابتسامتك زي بحر الحلة مغرق كل أولاد وبنوت الفريق.. ضحكتك أغنية عالمية.. الأولى «في التوب تن» قايلني ما عارفه ولا عربية ساكت؟ لونك قمحي ولا اسمر يا ربي.. المهم مروي مطر.. طبيعي ما زي صناعي.. مخلوط فيهو شوية من دهب شنقول.. قلبي من حبك زي «أودتنا» حقت الجالوص لما يندب المطر.. شكيتك يا ود الناس قطعت قلبي!! ü زاوية أخيرة: الأولى قالت.. «أتعلم إن فراقك يؤلمني كدمعٍ ثر يرتل بداخلي».. الثانية قالت «لما سافرت وجعتني وجعه بت محجوب على البهمة.. الرضيعة الماتت»!!