في تفاصيل الحياة هناك ديك الحبش ، ديك الجن ، الديك الجربان ، وديك العدة ، أها .. خلونا من كل هذه الديوك وتعالوا إلى سيناريو ديك العدة ، والذي يكاد يكون تعبيراً سودانياً صميماً ، على فكرة من صفات هذا الديك اللعين أقصد ديك العده أنه ، منشكح ، مفتري ، شايف نفسه ، ويمشي مثل الأهطل ، وفي السودان لدينا آلاف مؤلفة من نوعية هذا الديك ، لكن كلها جربانة ولا يمكن بيعها بنصف مليم ، لأنها ببساطة تتضاءل أمام صاحبنا المنشكح ديك العده الإنقاذي ، هذا الديك للأسف إذا نهرته ، ووووب ، وإذا تركته يجلس فوق الأطباق والصحون والكبابي وووب وألف ووب ، حسنا يا جماعة الخير ، في كل الأنظمة حتى في أمريكا ذات نفسها هناك ديوك عده ، لكن ديوك من ديوك تفرق ، المهم سيناريوهات ديوك العدة تظهر بصفة خاصة في الأنظمة الآحادية ، وفي الغالب فإن مثل هذا الديك تكون بدايات حياته جربانه ، ويطبق شعار إتمسكن حتى تتمكن وفي عهد الإنقاذ ظهرت يا ناس يا هوووووه ديوك ما أنزل الله بها من سلطان ، بعضها أختفى من مسرح الحياة وشق طريقه في مسارات أخرى وبعضها أنتقل إلى الضفة الاخرى ، والبعض الآخر ما زال ( يعوعي ) ، وهذا الديك العوعاي هو مربط الفرس ، المهم أدعو الجميع إلى الجلوس مع العبد لله في طاولة واحد ة، وتغميض أعينكم وأن يقوم كل واحد منكم بكتابة أسماء ديوك العدة الذين ينفشون ريشهم في الراهن ، أحفظوا أسماء الديوك اللعينة في الذاكرة ، وأراهنكم أن الأجماع سيكون على ديك عدة واحد ولا غيره ، ديك ما فيش بعده ، سمين ، دهين ، مفتري ، وكلامه يسم البدن ، هذا الديك أخذها من قصيرها وتمسكن حتى تمكن وأصبح يحمل لقب ديك العده السوداني عن جدارة وإستحقاق ، ولا يدانيه في هذا اللقب سوى بعض الديوك التي تحاول مجاراته واللحاق بركبه لكنه يعوعي ويطلق عقيرته بالصياح ويقول لكل السودانيين الغلابا وين تلقوا زي ده ، طيب طالما إننا نعاين الفيل ونطعن في ضلوا عديييييل كده ، ولا يستطيع العبد لله ولا أي قوة جبرية إنزال الديك اللعين من فوق الصحون والكبابي ، علينا التفكير في طريقة لتكسير أجنحة هذا الديك ونجعله يكره اليوم الذي فكر فيه بنفش ريشه وفرد عضلاته الرخوة ، المهم العبد لله لديه فكرة جهنمية ولئيمة ومن بيت الكلاوي كمان ، هذه الفكرة مستقاه من دراسة علمية حديثة ، الدراسة أشارت يا جماعة الخير إلى أن الرجال الذين يقومون بغسل العدة والصحون تقل لديهم الهمة بنسبة 50 في المائة عن نظرائهم الذين لا يساعدون زوجاتهم في اعمال الكنس والغسيل ، أدعو بكل صدق إلى تكليف ديك العده بأعمال كفيلة بأن تهد حيله حتى لا ينفش ريشه ويجيب عاليها واطيها .