مدني على الخط: صلاح حاج بخيت : تساءلت والدهشة تكاد تفترسني وأنا أطالع تصريحات رئيس نادي المريخ السابق وأحد كبار رموزه محمد الياس محجوب هل يا ترى باتت الرياضة في زماننا هذا كما السياسة لعبة قذرة أيضاً. وإلا فكيف بالله عليكم يمكن أن يتجرأ أحد ويلوي عنق الحقيقة حتى (يفتفت) عظامها ثم يبخس انجازات جمال الوالي التي أبصرها الكفيف وسمع بها من به صمم وأشاد بها الأفارقة والعرب والعجم. صحيح أن المريخ لم يوفق في عهد الوالي في تحقيق بطولة خارجية ولكن لن ينكر إلا مكابر الطفرة الملحوظة التي واكبت نتائج الفريق افريقيا اضافة لفوزه بعشر بطولات محلية في الممتاز وكأس السودان والانقاذ. أما في مجال النهضة العمرانية فيكفي ولدنا الوالي فخرًا أنه أحال استاد المريخ من مجرد (حفرة) يتندر عليها الأهلة وتعج بالحسكنيت والشوك وبقايا الأنقاض الى تحفة معمارية في غاية الروعة والبهاء يفخر بها السودان ويفاخر بها المريخاب، وتستضيف فاصلة مصر والجزائر فيعجب بها المصريون، وتخلب ألباب أبناء الجزائر وتبسط بلاتر وعيسى حياتو. ومن عجائب الصدف أن حديث ود الياس وتبخيسه لانجازات الوالي، وتجاهله للنجاحات التي حققها في عهده العامر يجئ في نفس الوقت الذي يتصدر فيه جمال استفتاء أفضل رئيس ناد عربي الذي ينظمه برنامج صدى الملاعب بقناة MBC متفوقاً على منافسه السعودي منصور البلوي بفارق أكثر من عشرة آلاف صوت. الجحود صفة لا تخلو منها المجتمعات الانسانية، ولكنها في حالة الوالي غير مبلوعة على الإطلاق خاصة اذا كان مصدرها زعيم مريخي ! ورئيس سابق في وزن محمد الياس محجوب ! كان جديراً به ان يزن كلامه بميزان الحق والإنصاف ويعطي الوالي حقه كاملاً لا أكثر. عزيزي جمال الوالي سبق وقلنا لك عدة مرات، ونعيدها الآن بأن أهلك بجزيرة الخير والوفاء، أولى بعطائك لأنهم لا يعرفون الجحود ووفاؤهم بغير حدود .. فهل اقتنعت الآن؟ سيد الأتيام.. فاز ولكن! رغم الفوز الغالي الذي حققه سيد الأتيام في فاتحة مبارياته في الممتاز أمام الأهلي العطبراوي وحصده لأول ثلاث نقاط تعتبر بمثابة فاتحة شهية الا أن جمهور سيد الأتيام خرج غير راض عن العرض المتواضع والمستوى الباهت الذي ظهر به معظم نجوم الفريق القدامى والجدد خاصة لاعب الطرف الشمال ونجم الموسم السابق بخيت ولاعب الرواق الأيمن محمد عمر الذي تفاءل بكسبه الاهلاوية إلا أنه خذلهم في أول تجربة. كذلك شهدت المباراة تواضع مستوى لاعبي الوسط علي بادى وأيمن محجوب وعصام حيث كثرت وتعددت أخطاؤهم الجسيمة في الإستلام والتمرير وصناعة اللعب، ولم يتحسن الأداء إلا بعد دخول نجم الفريق الجديد القادم من أهلي شندي بدر الدين الذي فاز بنجومية المباراة. وقد تلاحظ غياب الثلاثي المصري الذي انضم للفريق مؤخرًا بسبب عدم اكتمال إجراءات قيدهم نتيجة لغفلة ادارية كاد أن يدفع ثمنها الأهلي (أصحي يا إدارة وفوق يا مدرب فليس في كل مرة بتسلم الجرة.)