هز المريخ أركان رومان مدني ووجه إنذاراً شديد اللهجة لخصومه في منافسة الدوري الممتاز، عندما ضرب شباك الإتحاد برباعية نظيفة، خلال خمس وأربعين دقيقة فقط معلناً عن نيته في حصد نقاط جميع المباريات التي سيخوضها في المنافسة السودانية الأولى ليستعيد اللقب الذي فقده في الموسم الماضي لمصلحة الند التقليدي الهلال، خاصة بعد العناصر المميزة التي ضمها المريخ أثناء فترة التسجيلات الرئيسية في شهر ديسمبر الماضي، وهو يضم أربعة لاعبين محليين، وثلاثة أجانب أعلن بعضهم عن نفسه وآخرون في الانتظار، حيث احتل هيثم مصطفى قائد الهلال السابق مكانه كأساسي في توليفة المدرب محمد عثمان الكوكي مقدماً مستوى مميزاً أثناء المباراة الماضية، وإلى جانبه محمد موسى من اللاعبين المحليين، بينما ظهر علاء الدين يوسف في الحصة الثانية وقدم مستوى رفيعاً أيضاً وغاب مرتضى كبير بسبب الإصابة، بينما جاء الكرت الرابح من المحترفين وهو الزامبي جاكسون موانزا الذي قال كلمته في اللقاء، ونال نجومية المباراة بتحركاته الإيجابية في وسط الملعب، وصناعته للأهداف وتسجيله لها في آن واحد، وبذكاء يحسد عليه، ظهر في هدفيه اللذين سجلهما في شباك الرومان، مؤكداً أنه من طينة المحترفين الكبار، ويمكن للمريخ الاستفادة منه محلياً وخارجياً، لأنه سيظل بعبعاً مخيفاً للخصوم متى ما وضع في المقدمة الهجومية الحمراء، لما يمتاز به من سرعة ومهارة وتسديد قوى ناحية المرمى، ما جعله يجلس على صدارة الهدافين مبدئياً مع لاعب الهلال تراوري. وبالمقابل رفض النيجيري كلتشي أوسونوا الذي دخل بديلاً في الحصة الثانية أن يكون ضيف شرف في المواجهة مسجلاً هدف المريخ الرابع بطريقته المعهودة، على غرار (لدغة الكوبرا)، ولكن هذه المرة بالقدم من على رأس منطقة الجزاء وليس بالرأس، ليرسل رسالة ذات مغزى لمهاجمي الدوري الممتاز ويقول لهم: (أنا موجود وسأواصل التهديف من كل مكان).. كما قدم دفاع المريخ مباراة كبيرة بقيادة العاجي باسكال الأفضل في هذا الخط ونجم الدين عبد الله وبلة جابر، مع مستوى متذبذب لمصعب عمر، وكان الباشا كعادته مميزاً في الصناعة وسجل هدف التقدم للمريخ.