تتجه الأوضاع داخل قوى الإجماع الوطني للانفجار بسبب مطالبة الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي بضرورة التفريق بين الأحزاب الصندل والطرور، في ذات الأثناء قابل عدد من الأحزاب حديث المهدي بالانتقاد والهجوم الأمر الذي دفع الهيئة العامة للتحالف لعقد اجتماع لمناقشة القضية ووضع حد لها قبل تفاقمها، وأقر الاجتماع الذي انعقد الثلاثاء الماضي لبحث التطورات، معالجة الخلافات التي تنشأ بين تنظيمات التحالف داخل الأطر التنظيمية لكن قيادة التحالف تفاجأت عقب الاجتماع بطلب لحزب البعث بتجميد عضوية حزب الأمة القومي في قوى الإجماع الوطني لكن مسؤول الإعلام بالتحالف الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر عبد السلام قلل من تلك الخلافات واستبعد أن تتسبب في انفجار يهز أركان المعارضة، وأقر في الوقت نفسه بوجود أزمة ينبغي معالجتها حتى تكون قوة المعارضة موجهة لإسقاط النظام وليس للصراع بين الأحزاب، وأرجع تلك الخلافات للتباين في الرؤى والأيدلوجيا للأحزاب ال(18) المكوّنة للتحالف مما يجعل اتفاقها على كل القضايا أمراً صعباً. وأوضح عمر في تصريح ل(آخر لحظة) أمس أن هناك اتفاقاً بين الأحزاب حول برنامج حد أدنى لمواجهة التحديات التي تواجه البلاد، وانتقد عمر ظاهرة تكرار الخلافات، داعياً لأهمية معالجتها داخل الأجهزة التنظيمية للتحالف. وفي الاتجاه ذاته وصف عبد الجليل الباشا أمين الاتصال السياسي بحزب الأمة القومي طلب حزب البعث (السوري) بتجميد عضوية حزبه بأن شذوذ عن العرف في عمل التحالف، ونعت حديث الحزب بشأن التزام الأمة داخل اجتماع الهيئة بالاعتذار بالكذب، لافتاً النظر إلى أن حزب البعث حاول إنتاج الأزمة من جديد والعودة للأضواء، مؤكداً أن ما حدث يمكن احتواؤه ولن يؤثر على عمل المعارضة وموقف حزبه منها، مبيناً أن قيادة الحزب ستبحث شكل العلاقة مع حزب البعث (جناح سوريا)، في ذات الأثناء قررت قيادة التحالف طبقاً لمسؤول الإعلام، مناقشة طلب حزب البعث في الاجتماع القادم للتقرير بشأنه.