ستكون أم درمان محط أنظار محبي مواجهات الديربي على المستويين العربي والأفريقي، من قبل السودانيين، وذلك عندما يستضيف الهلال على ملعبه في الثامنة من مساء اليوم، نده المريخ، في قمة النصف الأول لدوري سوداني الممتاز، والمواجهة رقم 34 بين الفريق بالممتاز، في افتتاح الجولة الرابعة للمسابقة الأولى في السودان.. الهلال صاحب الملعب يجلس على الصدارة، برصيد تسع نقاط جمعها من الفوز على مريخ الفاشر والنيل الحصاحيصا، والأهلي عطبرة، واستعد لهذه المقابلة بعدد من التدريبات بين ملعبه وملعب وزارة الخارجية وسط حضور كامل للاعبيه وتحت أشراف مدربه الفرنسي غارزيتو ومساعده السنغالي مامادو سو، حيث ركز الجهاز الفني للهلال على تلقين اللاعبين الإستراتيجية التي سيواجه بها المريخ، وانتظم الفريق صباح أمس الأول في معسكره المقفول بالبيت الأزرق، وسط ضوابط مشددة، واختتم تحضيراته صباح أمس على ملعب وزارة الخارجية، حيث عمل المدرب على اختبار طريقة اللاعبين وتوزيع المهام على لاعبيه، مع تقديم شرح أخير للاعبين، على أن تكون التعليمات في محاضرة المباراة ظهر اليوم. ويسعى الفرنسي غارزيتو على قيادة الفريق للفوز والمحافظة على سجله خالياً من الهزيمة في الدوري الممتاز، بعد أن نجح الموسم الما ضي في تتويج الهلال بالدوري دون هزيمة، واضعاً في اعتباره أن الفوز، يرفع فارق النقاط إلى خمس، ومع قتل حماس الطرف الآخر وإضعاف همته في المنافسة على الصدارة. ولا يعاني الهلال من أي غيابات، إنما هنالك مشكلة كبيرة في اختيار التشكيل خاصة في الدفاع والهجوم لوفرة النجوم بينما يبقى أمر الوسط محسوماً قياساً على ما قدمه اللاعبون في المباريات الثلاث. ويراهن جمهور الهلال كثيراً على القوة الهجومية للفريق بقيادة الثلاثي مدثر كاريكا، تراوري هداف الدوري، ابراهيما سانيه وبكري المدينة ومن خلفهم منصة الصواريخ مهند الطاهر. أما المريخ الذي يحتل المركز الثاني بسبع نقاط، حصل عليها من فوزين على الاتحاد مدني والنسور أم درمان وتعادل أخير مع هلال كادوقلي فجر براكين الغضب وظهر معه الخوف والتوتر من المجهول الذي ينتظر الفريق، في قادم المواعيد، وبناء على ذلك فقد رفع المريخ شعار (نكون أو لا نكون) للمباراة، من أجل الفوز واستعادة الصدارة وتبقى الخسارة مرفوضة في عرف المريخ لأنها تزيد من اشتعال الحريق، وتبشر بضياع اللقب، لذلك جاء استعداد الفريق للمباراة مختلفاً بعد أن أغلق مدربه التونسي محمد عثمان الكوكي التدريبات في وجه الأعلام والجمهور، واختار استراحة الجيش للمعسكر الذي انطلق السبت الماضي، وسط إجراءات مشددة، في الوقت الذي طالبت فيه الإدارة ، اللاعبين بالفوز حتى يساعدوا في إستقرار النادي الذي أصبح على حافة الانهيار. وفي ذات المنحى يسعى التونسي محمد عثمان الكوكي إلى تحقيق أول فوز له في مباريات القمة، على حساب غارزيتو، ويضع جمهور المريخ كل آماله بين يدي الحارس المصري عصام الحضري الذي تمت إعادته خصيصاً لهذه المباراة بعد أن فجر أزمة قبل انطلاقة الدوري وحزم حقائبه متعللاً بعدم تسليمه متأخراته من مقدم عقده ورواتب، كما يحلم جمهور المريخ بان يلعب هيثم مصطفى قائد الهلال، رأس الرمح في انتصار الفريق اليوم ومواصلة حصد جوائز المباريات حتى تكون الفرحة فرحتين. قائمة أًصحاب الأرض المعز محجوب، عبدالرحمن كايا، سيف مساوي، عبداللطيف بوي، عمر بخيت، نزار حامد، ايكانغا، بشة، مهند الطاهر، مدثر كاريكا وتراوري. فيما يجلس على دكة البدلاء كل من جمعة جينارو، معاوية فداسي، سنكارا، سامي عبدالله، خليفة، بكري المدينة وسانيه قائمة الضيوف عصام الحضري، باسكال، ضفر، رمضان عجب، مصعب عمر، هيثم مصطفى، علاء الدين يوسف، أمير كمال، الباشا راجي وموانزا. ويجلس على دكة البدلاء كل من اكرم الهادي سليم نجم الدين عبدالله، بلة جابر، فيصل العجب، فيصل موسى، سعيد السعودي، كلتشي، مرتضى كبير ومحمد موسى. البرنس بالأحمر تحمل مباراة اليوم بين سطورها تحدياً، خاصاً لهيثم مصطفى لاعب المريخ وكابتن الهلال السابق، الذي شطبه الهلال، فأختار الشعار الأحمر من أجل تأكيد قدرته على العطاء، وسط أجواء محفوفة المخاطر، خاصة بعد خطاب للمريخ لاتحاد الكرة لوضع كل التحوطات لوقف الهتافات المتوقعة ضد هيثم مصطفى من قبل أنصار ناديه السابق، وتأكدت مشاركة البرنس اليوم بعد تألقه في مباريات فريقه السابقة وحصوله على جائزة سوداني لرجل المباراة مرتين.