كشفت وزارة الصحة الاتحادية عن ارتفاع معدلات هجرة الأطباء والكوادر الصحية السنوية للدول العربية إلى (3) ألف طبيب منهم (48%) من العنصر النسائي. مشيرة لوجود مشكلات قانونية خاصة في هجرتهم إلى ليبيا، وقالت إن هناك (34) كلية طب بالسودان تخرج سنوياً (3) آلاف طبيب وطبيبة، وزادت لكن ذات العدد يهاجر سنوياً.وعزا بحر إدريس أبوقردة وزير الصحة في مؤتمر صحفي أمس عقب مشاركته في اجتماعات مجلس وزراء الصحة العرب رقم (39) بالقاهرة، أسباب الهجرة إلى الظروف الاقتصادية وعدم كفاية المخصصات المالية، واصفاً الهجرة بأنها مقلقة للدولة، مقراً بعدم مقدرة الدولة على منعها وإيقافها، وذلك لدفع الدول التي تستقبلهم (3) أضعاف المرتبات التي تدفعها الدولة لهم، منوهاً إلى أنه من الأفضل بقاء الطبيب السوداني في بلده مشيراً إلى سعيه مع جهات الاختصاص لتحسين ظروف التوظيف وتنظيم الهجرة لمصلحة الطرفين، نافياً علمه باتجاه أعداد من الأطباء للعمل في مناطق التعدين العشوائي للذهب إلا أنه لم يستبعد ذلك لما له من فوائد كثيرة.وأعلن أبو قردة عن اتفاق مع وزارة الصحة الليبية لإرسال وفد لمعالجة الانحرافات والإشكالات التي تضرر منها الأطباء المهاجرون للمحافظة على حقوقهم بجانب ابتعاث وفد سوداني يضم شركاء الصحة لإيجاد حلول لمشاكل الكوادر الصحية المهاجرة للسعودية، كاشفاً عن إدخال (4) آلاف قابلة في النظام الصحي لمعالجة الخلل مؤكداً وجود صعوبات تواجه تحقيق أهداف الألفية الإنمائية في مجال خفض وفيات الأمهات والأطفال بالرغم من التمكن من خفضها إلى (216) حالة وفاة لكل (100) ألف حالة ولادة حية خلال العشر سنوات الماضية.