كشف بحر ابو قردة وزير الصحة، عن هجرة (3) آلاف طبيب سنوياً (48%) منهم من النساء. وأبدى ابو قردة في تنوير إعلامي أمس عقب عودته من اجتماع وزراء الصحة العرب بالقاهرة، قلقه من تزايد هجرة الكوادر الصحية مما يؤثر سلباً على الخدمات الصحية بالسودان وقال: لا ننكر الظروف الاقتصادية وإن الدول تقدم ثلاثين ضعفاً للراتب، وأكد أنه لا يمكن إيقاف الهجرة ولكن لابد من توفير الحد الأدنى حتى تستقر الكوادر، وقال إن السودان تقدم بطلب لمجلس وزراء الصحة العرب لوضع ضوابط لتنظيم هجرة الكوادر الصحية، ونوّه إلى أنّه تم الاتفاق على توقيع مذكرة تفاهم ثنائية بين الدول المستقبلة والمرسلة، وأبان أنه تم التوصل لاتفاق مع وزير الصحة السعودي على قيام وفد من كل القطاع الصحي بزيارة السعودية لوضع رؤية محددة، وأضاف بأنه تم اتفاق لإرسال وفد من وزارة الصحة الليبية لمعالجة الإشكالات التي واجهت هجرة الكوادر الصحية، وكشف عن اختلالات واجهت الاتفاقيات مع ليبيا، وأكد أبو قردة حرص الوزارة في المحافظة على حقوق المواطنين والكوادر الصحية، وقال إنه حسب القانون تدفع الدولة المستقبلة مصروفات الإعارة، إلا أن الهجرة من خلال الوكالات يصاحبها خلل وطرق غير قانونية، حيث يتم أخذ راتب شهرين من الكوادر، وأوضح أنه تم الاتفاق على تخصيص مبلغ من الصندوق العربي للتنمية الصحية لدعم المكوِّن الصحي في مؤتمر المانحين بالدوحة حسب توجيهات الأمين العام لجامعة الدول العربية. وقال إنه رغم انخفاض نسبة وفيات الأمهات من (550) الى (216) حالة لكل (100) ألف، إلا أنه ما زالت المسافة بعيدة لأهداف الألفية، وكشف عن تقدم السودان بطلب لتقديم دعم فني أو مادي للتوسع في برامج القبالة والتمريض لخفض وفيات الأطفال والأمهات. وقال إن السودان يعاني من نقص كبير في الكوادر الصحية المساعدة، وأضاف أنه ستتم تغطية (4) آلاف قابلة لمعالجة الخلل وتسعى الوزارة لأن تصل التغطية إلى (10) آلاف خلال ثلاثة أعوام، وأكد ضرورة وضع برنامج ترويجي للسياحة العلاجية في السودان خاصة لدول الجوار الأفريقي.