عبد الرحمن جبر الرائد عبد اللطيف أحمد حسن مدير إدارة البرامج بإذاعة صوت القوات المسلحة.. شاب مليء بالطموح والحيوية خلوق،وطيب التعامل لدرجة بعيدة لم يبدلها جفاف ونشاف الحياة العسكرية !! بل زادته أدباً و تواضعاً.. هو من مواليد مدينة القضارف ومن أبناء الدفعة (64) بالقوات المسلحة السودانية.. عمل بالعديد من المواقع المختلفة إلىأن أستقر به المقام أخيراً كمدير لإدارة البرامج في الإذاعة.. .. آخر لحظة جلست إليه في حوار عن واقع إذاعة صوت القوات المسلحة.. فمعاً نطالع إفادات الرائد عبد اللطيف:- ❊ هناك اتهام ظل يصاحب إذاعة صوات القوات المسلحة لفترة بأنها بعيدة عن الهم الوطني..؟ - هذا اتهام خاطيء فنحن مغرقون في هذه النوعية من البرامج و06٪ من برمجتنا موجهة في هذا الإتجاه والدليل على ذلك أن نسبة الاستماع للإذاعة الآن عالية جداً، وكان هناك التفاف حول الإذاعة في كل الأحداث التي تدور في البلاد وتغطيتنا المميزة لها، لذلك هذا اتهام لا أساس له من الصحة. ❊ هل تغطية الإذاعة لأحداث هجليج كانت كافية..؟ - كانت الإذاعة حاضرة بقوة، ودائماً في مثل هذه الأحداث تتغيير برمجة الإذاعة كلياً من البرمجة العادية للبرمجة الطارئة بمعنى وجود خطة برامجية بديلة نراعي فيها رفع الروح المعنوية لفرسان القوات المسلحة، ولكل أبناء الشعب السوداني، ونجحنا في تقديم برمجة قوية جداً الهبت الحماس وأخرجت كل أفراد الشعب فرحاً بالانتصار، والإذاعة لها شراكة مميزة مع التلفزيون والإذاعة القومية لنقل الأحداث من ميدان المعارك أول بأول، وفي تقديرنا أن الإذاعة قامت بدورها كاملاً. ❊ بصراحة.. برامج الإذاعة نمطية وليس فيها جديد يذكر وغير مواكبة في ظل وجود إذاعات ال FM الخفيفة..؟ - نرفض تسمية برامجنا بأنها نمطية، لكن إذاعتنا تختلف من الناحية البرامجية عن إذاعات ال FM التي تقدم برامج المنوعات الخفيفة لأننا نقدم برامج جادة تخدم قضايا كثيرة، وتقدم حقائق ومعلومات للجمهور المستهدف ونحن الأقرب برامجياً للإذاعة الأم لأن برامجنا جادة، بالإضافة لما لدينا من برامج منوعات. ❊ ولكن هل تعتقد بأن جمهور المستمعين يتقبل هذه النوعية من البرامج..؟ - نحن نستوعب المنافسة العالية للمتلقي في ظل وجود عدد كبير من إذاعات الFM، ولكن هذه المنافسة لا تجعلنا نغرق في إتجاه المنوعات كثيراً فلدينا مجموعة رسائل إيصالها يحتم علينا سلوك طريق مختلف قد يبدو للبعض بعيداً عن آذان المستمعين، وقد تسبقنا بذلك بعض الإذاعات في الوصول للمستمع، ولكن هذا لا يعني توقفنا عن التناول الجاد، وطرق جوهر القضايا التي نتحدث عنها. ❊ ولكن ثورة الفضائيات التي عمت البلاد مؤخراً أثرت على حظوظ الاستماع لما تقدمه الإذاعات..؟ - انتشار البث الفضائي على مستوى العالم يصعب من مهمة الإذاعات، ولكنها في السودان مختلفة، لأنها ظلت على الدوام تشكل رقماً لا يمكن تجاوزه لدى المستمعين، وفي النهاية المضمون هو الفيصل. ❊ كيف ترى وضع الإذاعات السودانية من حيث المحتوى البرامجي..؟ - شخصياً أرى أن هناك عدداً من الإذاعات برامجها قوية وأخرى تحتاج للعمل لتقوية رسالتها، ولكن ما يدعو للتفاؤل والاجماع الأخير على توحيد الرسالة الإعلامية. ❊ ماهو الجديد في الخارطة البرامجية الجديدة في الإذاعة..؟ - نهدف خلالها لإعادة التعريف بالمؤسسة العسكرية والقوات المسلحة بارثها وتاريخها وإبراز قوميتها وإسهاماتها وادوارها الوطنية العظيمة، وهذا هدف محوري تقوم وترتكز عليه برمجتنا الجديدة، وأيضاً إتاحة أكبر قدر من الثقافة العسكرية لدى المتلقي المدني من خلال البرامج التفاعلية ورفعنا شعارنا القديم المتجدد (جيشٌ واحد.شعبٌ واحد). ❊ أبرز البرامج في الدورة ❊ هل حققت إذاعة صوت القوات المسلحة الأهداف المرجوة من تأسيسها..؟ - إلى حد كبير جداً نجحت في ذلك وحققت ما تصبو إليه إدارتها العليا، ولكن الطموحات أكبر بالوصول لكل المستمعين وتحقيق إنتشار أوسع في كل مدن البلاد. ❊ الرؤية المستقبلية للإذاعة..؟ - نسعى لتطوير الإذاعة أكثر من ذلك بزيادة التدريب والتأهيل للكادر المميز العامل بها لتحقيق كل الطموحات التي تم التخطيط لها لتطوير البرمجة. ❊ هل نحلم بإطلاق فضائية القوات المسلحة..؟ - هذا الأمر ظل حلماً كبيراً يراود جهاز الإعلام العسكري و هوممكن فقط يحتاج لترتيبات وأوان محدد. ❊ أخيراً ماذا تود أن تقول..؟ - الشكر كل الشكر للعروسة (آخر لحظة) على متابعتها واهتمامها بالإذاعة، كما إننا نسعى من خلالها لخلق علاقات قوية مع الصحافة خاصة وأن أبوابنا مفتوحة لكل الصحفيين للتعاون مع الإذاعة.