يضج أثير الفضاء بالعديد من الفضائيات والاذاعات التى تسعى لخطب ود المتلقى الملول فى ظل التعدد والمنافسة الحرة واتساع مساحات الاختيار،اذاعة البيت السودانى واحدة من اهم وابرز اذاعات اف ام التى استطاعت ان تقتحم وجدان المستمعين من خلال برامجها المتنوعة التى تهتم بالاسرة السودانية. وللتعرف على بعض ملامح تجربة اف ام ميه كانت هذه المقابلة مع مديرها المخرج المعروف طارق البحر والتى اثمرت جملة من الافادات .. اعداد : وليد كمال {ماهى الاستراتيجية التى تنتهجونها فى ادارة البيت السودانى ؟ - خططنا دائما مرتبطة بالتوجه العام للهيئة القومية للاذاعة ،لاننا جزء من منظومة الهيئة وبالتالى الاستراتيجيات التى تطرح من قبل الهيئة هى التى نتبناها ونحاول وضعها فى قالب يهتم بتطوير الاسرالسودانية وربطها مع بعضها البعض داخليا وخارجيا من خلال طرح موضوع وشعار فى كل عام يتماشى مع المرحلة التى تمر بها البلاد. {وما هو شعاركم لهذا العام وسر نسبة الاستماع العالية للبيت السودانى ؟ - شعارنا لهذا العام هو ( أبقوا عشرة على الوطن ) اعتقد بان قرب الاذاعة من المستمع الى جانب مجموعة عوامل اخرى منها وعى الكوادر الاذاعية العاملة باستديوهات الاذاعة برسالتها ودورها تجاه المجتمع والمستمع والاسر وطرح مواضيع تهم تلك الاسرمن اهم عوامل الانتشار والنجاح الذى الى جانب الاستفادة من الجوانب السماعية -غنائية - موسيقية و لفظية فى استدار عاطفة المستمع ،هذا طبعا الى جانب شكل التقديم البرامجى الذى يتلاءم واذواق المستمعين بمختلف اعمارهم وفئاتهم {وماهى الملامح التى تميز اثير البيت السودانى عن سواه ؟ - تتميز اذاعة البيت السودانى بالايقاع السودانى وهذا يعنى توظيف شكل المنوعات بما يتلاءم مع طبيعة وحركة الاسرة السودانية والتى تتمرحل مابين الايقاع السريع والايقاع البطيئ من خلال حركة الشارع ،وهذا يعنى ان تجاوب المستمع مع ما يحس به وهذه هى السمات المميزة لاذاعة البيت السودانى {كيف تنظرون الى المنافسة مع الآخرين ؟ -الفضاء الآن حر ويضج بالكثير من المحطات الاذاعية والقنوات الفضائية واعتقد بان المنافسة تكمن هنا سواء كانت منافسة على المستوى المحلى او العالمى ، والشكر للذين يستمعون لبرامجنا وللذين يعتقدون باننا قد سحبنا البساط من الآخرين { (اف ام ميه) تركز على الشباب ؟ -الشباب جزء لايتجزأ من من الاسرة والمجتمع السودانى وهم الحاضر واساس المستقبل ولذلك لابد من اعطائهم فرصة التعبير عن مشاريعهم وافكارهم واحلامهم ،وان كان هذا لاينفى وجود مساحة مقدرة للاطفال باذاعة البيت السودانى، حقيقة برامجنا مصممة لاستهداف كافة افراد الاسرة واحيانا يكون التركيز على فئة معينة دون اغفال الفئات الاخرى وهذا يرجع الى طبيعة الموضوعات التى نتطرق اليها والتى لاتنفصل عن الحياة اليومية {ومعظم كوادر البيت السودانى شبابية ؟ - هذا ليس بالصحيح هناك العديد من الاذاعيين بهذه الهيئة منذ سنوات وقد استطاعوا تجديد شبابهم من خلال التعامل مع الاجهزة الخاصة بالاذاعة واضحى وجود الشباب ضمن كوادر البيت السودانى امراً حتمياً وطبيعياً لاستفادة من تجارب الآخرين وتواصل الاجيال ،الذى يهمنا فى المقام الاول هو التجديد المعرفى للكوادر والالمام بالتكنولوجيا الخاصة بالعمل الإذاعى. {تغطية المناسبات العامة والجماهيرية تحتل جزءً مهماً من برمجتكم ؟ -اذاعتنا تحتفى بكل افراح الشعب السودانى وهذا يرجع الى طبيعة الخارطة البرامجية المتحركة والتى تتيح مواكبة الاحداث الحية، وهذه الخاصية من اهم عناصر الاعلام اليوم ملتحمة بقضايا الجماهير والمجتمع وتلك هى مساهمتنا للذين لايستطيعون الوصول الى اماكن تلك الاحداث الثقافية والفنية ولكل المستمعين. {لماذا اتجهت الاذاعة لتقديم شعار بصوت الاطفال ؟ - لانهم جزء مهم من الاسرة ولن يختلف شخص على الاطفال الذين تلتف حولهم الاسرة، وهم رسل البراءة وبهجة الحياة ولذلك نحن نعمل على لفت الانتباه لمواهب الاطفال وتلبية احتياجاتهم ورغباتهم وتربيتهم تربية سليمة ورعايتهم صحيا {هل من معوقات تحول دون تحقيق اهداف اذاعة البيت السودانى ؟ - نحن نؤمن بأن التطور التقنى والتكنولوجى متلاحق يوما بعد يوم والاحداث والمعارف كذلك ونتمنى التوفيق فى ملاحقة الاحداث وهذا يستوجب استجلاب كل عناصر الاتصال لابد من الانفتاح على التطور التكنولوجى الذى يسود العالم اليوم حتى تكون الرسالة الاعلامية مواكبة {مساحة الدراما ضعيفة مقارنة بالمنوعات ؟ - الدراما واحدة من الفنون الخاصة بالعمل الاذاعى ولكن رأينا ان نهتم بالمنوعات فى برامجنا وهذا بالطبع لايلغى اهمية وجود الدراما ضمن خارطة برامجنا ومؤخرا قدمنا سلسلة عنوانها ( اللهاط ) وهى دراما تعالج قضايا الاسرة والمشوار سوف يتواصل واول الغيث قطرة