هدد حزب البعث باتخاذ إجراءات رفض الكشف عنها في مواجهة حزب الأمة القومي حال تمسك الإمام الصادق المهدي بموقفه الرافض للاعتذار للبعث عن حديثه بأن مفاهيم الحزب الفكرية تحدث شرخاً في الوحدة الوطنية وقال «نرجو أن لا نضطر ونذهب بعيداً مع الإمام في ذلك»، مشيراً إلى أن اتساع هوة الخلاف داخل التحالف تخدم أجندة. وكشف البعث عن رفض المهدي مقابلة اللجنة المشكلة من قبل الهيئة العامة لقوى الإجماع الوطني والتي قال إن زيارتها لاستيضاح المهدي حول تصريحاته تجاه التحالف والبعث على وجه الخصوص، موضحاً أن زعيم الأمة رفض مقابلتهما بحجة الإعلان عنها مسبقاً في وسائل الإعلام. وجدد محمد ضياء الدين الناطق الرسمي باسم حزب البعث في تصريح ل«آخر لحظة» أمس تمسك حزبه بتقديم المهدي لاعتذار رسمي عن ما بدر منه تجاه البعث وفقاً لما أسماه بقواعد العمل الجبهوي، واصفاً إياه بالحق المشروع والعادل. ونوه ضياء الدين إلى أن حزبه حتى الآن ملتزم بما تم الاتفاق عليه في اللجنة العامة للمعارضة بعدم التصريح للإعلام في القضية، موضحاً أنهم قدموا مقترحات ستظهر في اجتماع اللجنة العامة للتحالف في اجتماعها القادم، وأضاف «لو لا تصريح رئيس تحالف قوى المعارضة بإنهاء الخلاف الناشيء بين حزب البعث والأمة لما خضنا في هذه القضية عبر «الإعلام»، وزاد مشكلتنا مع تصريحات الإمام وليس حزب الأمة القومي. وجدد ضياء الدين تمسك حزبه بتقديم اعتذار رسمي من قبل الإمام الصادق المهدي مؤكداً أن لهم من الوسائل والإجراءات للدفاع عن حزبهم، وزاد «ونرجو أن لا نضطر لذلك مع الإمام لأنها تفيد النظام».