شرع السودان ودولة جنوب السودان أمس في تنفيذ اتفاق ضخ نفط الجنوب للتصدير عبر ميناء بورتسودان. وأكدت الدولتان التزامهما الكامل بتطبيق مصفوفة التعاون المشترك لا سيما في مجال النفط حسب ما جاء مؤخراً في اتفاق أديس أبابا.ودخل وفد دولة الجنوب الذي وصل أمس إلى البلاد في مباحثات مع المسؤولين في وزارة النفط وشركات البترول تستمر لمدة يومين. وأوضح المهندس عوض عبدالفتاح الأمين العام لوزارة النفط لسونا أن زيارة الوفد الرفيع من وزارة النفط بالجنوب للسودان تعني بداية تنفيذ مصفوفة اتفاقية التعاون المشترك في مجال النفط، مشيراً إلى أن الأيام القليلة الماضية شهدت إصدار الأوامر من قبل وزارة النفط للأوامر للشركات العاملة بالبلاد في مجال النفط للعمل على إجراء ما يلزم من تحضيرات وأنشطة لاستقبال نفط الجنوب ومروره عبر الأنابيب بالأراضي السودانية حتى موانئ التصدير. وأوضح أن زيارة الوفد للبلاد تستغرق يومين يجري خلالها سلسلة من اللقاءات المشتركة مع المسؤولين والمختصين بالنفط بالبلاد لبحث سبل التعاون المشترك وكيفية استعجال تنفيذ اتفاق تدفق النفط عبر الأراضي السودانية، مبيناً أنهم يسعون للمزيد من التعاون بين وزارتي النفط بالبلدين وسائر المجالات الأخرى. ومن جانبه قال مشار أشيك أدير وكيل وزارة النفط والمعادن بجنوب السودان رئيس الوفد لدى وصولة مطار الخرطوم إن وزارته ملتزمة بما تم الاتفاق عليه في أديس أبابا بشأن مصفوفة التعاون المشترك وقد قامت بإصدار الأوامر للشركات العاملة في مجال النفط بالجنوب لإعادة تشغيل الآبار وبدء الإنتاج للنفط وضخه في الأنابيب إلى جمهورية السودان مؤكدا أهمية التعاون بين السودان وجنوب السودان تحقيقا لمصالح الشعبيين.