صالون الوالى هو الإسم الذى إختاره الأستاذ مصطفى أبو العزائم رئيس التحرير للقاء صحيفة آخر لحظة بالدكتور عبدالرحمن الخضر والى الخرطوم واللقاء بالفعل كان فى الصالون المنزلى للسيد الوالى . والوالى هو وال حقيقى ويستحق أن تنتقل إليه الصحيفة برئيس تحريرها ومديره ومديرها العام ومحررها العام ورؤساء أقسامها وكتابها . اللقاء تم منتصف الليل واستمر قبيل الفجر بقليل . الصالون ضم بالإضافة الى صحيفة آخر لحظة مسئولين عن الطرق والجسور وشركة مواصلات ولاية الخرطوم والكادر الإعلامى للولاية وهدفت صحيفة آخر لحظة أن تضع قضايا الولاية على الطاولة وتصوب أقلامها نحوها تعرف بالإنجازات وتعالج الإخفاقات والهنات وتفضح التقصير . استحوذت قضايا النقل والمرور اكثر من نصف الوقت لأنها مرتبطة بالخطة الاستراتيجية التى وضعتها الولاية لمعالجة المشكلات التى تقعد بالعاصمة فى أن تكون مثل رصيفاتها فى بلاد العالم المختلفة وتأتى على رأس هذه المشكلات ظاهرة الاختناقات المرورية التى قدم الوالى ثمانى معالجات ترى الجهات المختصة أنها ستسهم فى فكها وهى الرصد الإلكترونى للمخالفات - التقاطعات المرورية - تزامن الاشارت الضوئية المرورية - مراجعة خط السير للطرق - تشييد طرق على الواجهات النيلية لفك الاختناقات والتمتع بجمال النيل عند التقائه وقبل اقترانه - تشييد الطرق المساندة - استخدام وسائط نقل بديلة مثل السكة حديد وغيرها - استخدام السعات الكبيرة للنقل . أعجبنى أن مشروع السعات الكبيرة للنقل بالولاية والذى تديره شركة مواصلات ولاية الخرطوم ضم كل الجهات المعنية وقبلها كنت اظن ان أصحاب الحافلات « المتوسطة والصغيرة » ضد مشروع البصات فاتضح من خلال هذا الصالون أنهم يمتلكون 20% من أسهم الشركة وهم قوة لايستهان بها إذ تعد الحافلات العاملة فى خطوط النقل بالولاية اكثر من 56 ألف حافلة بينما تمتلك الولاية 19% وإتحاد الحافلات الذى يمتلك هذه الأسهم فى عضويته أكثر من 9 الف صاحب حافلة وهؤلاء يسعون الى امتلاك البصات التى تكفى الولاية خلال الأربع سنوات القادمة بترتيبات وتسهيلات تكون الولاية طرفاً فيها . الدكتور على خضر بخيت مدير شركة مواصلات ولاية الخرطوم والذى وصفه أحد الحضور بانه «حافظ لوحو» أفاض فى خطط شركته وقدرتها على تغطية الولاية ببصاتها ووبالخدمة التى تقدمها ومشكلات إعادة إحياء الشركة وكان حديثه سلساً مقنعاً هادئاً رغم محاولة الأستاذ طه النعمان إثارته باكثر من سؤال فرعى وربما نقطة نظام. سمعت السيد والى الخرطوم بعد لقاء السيد رئيس الجمهورية به خلال هذا الشهرأن الحكومات هى التى تضع الأنظمة والمعايير التى تنظم الحياة ببلادها فإن كانت هذه الأنظمة والمعايير قد غابت فملأت الرقشات والهايسات والحافلات والكاروهات شوارع الخرطوم وبنيت المساكن فى مجارى الأنهار والأمطار وخزنت البضائع فى مصارف نفق عفراءواقام البعض العشش وبيوت الكرتون سكناً وسط الأحياء الإستثمارية فمعالجة مثل هذه الأشياء بازالتها ومعالجتها يجب أن تجد السند من جمهور الولاية الذين يعرفون أن السكن بالعواصم له تبعاته التى قد لايتحملها كل وافد إليها .