علمتنا صاحبة الجلالة بأن البقاء والاستمرار فيها لأصحاب العطاء وهي من المهن التي لا تعرف المجاملات ولا الوساطات فإذا خدمتك الواسطة بالدخول ببابها فإنها لن تمنحك القدرة على الاستمرار إذا كنت لا تمتلك مقومات الوجود فيها.. وهي شرف وفخر منتسب لها لأنها لا تقف كثيراً لدى المناصب فكل من يستطيع المواصلة فيها فهو قيادي بصحيفة ووسط قرائه.. ولعل العين المجرد أظهرت لنا مكانة المرأة وتميزها الكمي والنوعي في مهنة ا لمتاعب فقد تزايدت أعداد الصحافيات في السنوات الأخيرة حتى وصل عدد الحاصلات على القيد الصحافي فقط يزيد عن (1769) بالمقارنة مع أعداد الصحافيين الذين يفوق عددهم ال (2200) تقريباً هذا وفق لاحصائية (2012م).. ولما كان العالم مهموم بالقادم على بلاط صاحبة الجلالة وهة تشيد المرأة لها والإمساك بزمام أمورها فقد قال جيم بوملحة رئيس الاتحاد الدولي للصحافيين أن الصحافة الآن تسير نحو التأنيث فكانت كلماته حافزاً بالنسبة لنا في أمانة المرأة في الاتحاد بالإستعداد لهذا اليوم وكان لزاماً علينا أن نقف وقفت صدقاً مع أنفسنا نحن الصحافيات حيث اجتمعنا في خطة عامة جاءت أولاً من الاتحاد الدولي بأن يكون احتفالنا بالقياديات في مجال الصحافة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة فكانت الخطوة بأن نقدم تجربة رائداتنا في الصحافة وأتصلنا بالأستاذة آمال عباس وهي أول رئيس تحرير الصحيفة يومية سياسية والأستاذة نعمات بلال كأول مدير عام لوكالة السودان للأنباء وأعتذرت د. بخيته أمين بسبب السفر كما أتصلت بعدد من القياديات اللائي وصلنا لمنصب رئيس التحرير أو مدير التحرير أو رئيس لقسم ثم الصحافيات اللائي واصلت العمل دون توقف وكاتبات الأعمدة وعدد كبير من الصحافيات في الصحف أو وكالة سونا فكان منتدى صحافياً تواثق كل من حضره على نجاحه رغم إنشغال بعض الزميلات بتغطية أحداث الإثنين أول أبريل فقد حمل اخباراً جميلة وصادقة ولم يحمل كذبة بل صدق وواقع وأحداث حقيقية.. وقد لا ننسى إحدى الحاضرات على عدم وجود الصحافيين في هذا المنتدى نقلت لها أنني قصدت بأن نتداول قضايانا بعيداً عن الرجال ثم نخرج بعد ذلك ما يصبح للمعالجة للتداول في منتدى صحافي جامع فأنا لا أميل للجنوب إلا في حالات التميز أو رفع الظلم فالعمل في الصحافة تدافع ومثابرة والقدرة فيه لمن يعطي.