خسر الهلال بطاقة التأهل لدور الستة عشر من دوري أبطال أفريقيا، أمام سيوي العاجي أمس، على الرغم من الملحمة البطولية التي قدمها لاعبوه وكسبهم للمباراة بثلاثية تبادل إحرازها مهند الطاهر، ومحمد أحمد بشة، وتراوري، غير أنهم لم يتمكنوا من المحافظة عليها وسجل سيوي هدف وحيد في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع كفل لها التأهل للدور المقبل. بدأ دييغو غارزيتو المباراة بتوليفة ضمت جمعة جينارو، سيف مساوي، روبرت سنكارا، عبد اللطيف بوي، محمد أحمد بشة، نزار حامد، عمر بخيت، مهند الطاهر، إيكانغا، مدثر كاريكا، وتراوري.. وبادر الهلال بالهجوم منذ الدقائق الأولى عن طريق مهند الطاهر وإيكانغا ومدثر كاريكا حيث أهدر كل مهم هدفاً محقق خلال الدقائق الثلاث الأولى من المباراة عندما سدد مهند بقوة وأنقذها الحارس، ومرت تسديدتي مدثر وإيكانغا بجوار القائمين الأيمن والأيسر، وبعدها استجمع الفريق العاجي قواه، وقاد هجمة مرتدة عند الدقيقة الحادية عشر بيد أن مهاجم سيوي سدد الكرة عالية فوق العارضة، ليرد مساوي برأسية ولكنها في يد الحارس، تلى ذلك هدفاً لسيوي سبورت نقضه الحكم بحجة التسلل عقب مرور عشرين دقيقة من زمن الجولة، وأنذر بعدها حارس الفريق العاجي نسبة لتأخيره للوقت، ولم ييأس لاعبي سيوي وقادوا هجمة خطرة وصلت لمرحلة الإنفراد بجمعة جينارو الذي برع في التصدي للكرة بالرأس لأنها كانت خارج منطقة الجزاء منقذاً الهلال من هدف محقق.. لتمر الدقائق واللعب سجالاً بين الطرفين إلى أن جاءت الدقيقة (31) وهي تحمل الخبر السار لجماهير الهلال بهدف من قدم مهند الطاهر بعد أن احتسب حكم المباراة ركلة جزاء للهلال ترجمها مهند لهدف أول، وأطلق ذات اللاعب تسديدة قوية تصدى لها حارس سيوي وقابلها كاريكا برأسية استلمها الحارس بسهولة، ولم يحدث جديد بعد ذلك إلى أن أعلن الحكم نهاية الحصة الأولى. ومع انطلاقة الشوط الثاني أهدر إيكانغا فرصة تعزيز النتيجة في الدقيقة الأولى لهذه الحصة ولم يتعامل مع الكرة بشكل جيد وأطاحها بعيداً عن المرمى بالرغم من تواجده داخل منطقة الجزاء.. ولكن بشة عوضه عنه بهدف جميل في الدقيقة التالية مباشرة، مستغلاً عرضية كاريكا المتقنة ليسبح في الهواء ويسجل هدفاًً ثانياً للهلال برأسية سكنت سقف المرمى، واستمر الهلال في الهجوم، مع مرتدات من الفريق العاجي على مدى الدقائق التالية، وأهدر أيكانغا وسانيه الذي دخل بديلاً لبشة عدة فرص بالتسديد من خارج المنطقة، إلى أن سجل تراوري الهدف الثالث للهلال في الدقيقة (77) بعد تمريرة محسنة من إيكانغا داخل منطقة الجزاء ليسدد الأخير كرة أرضية زاحفة اخترقت شباك سيوي العاجي، وأشعل النار في دكة احتياط الفريق الإيفواري، حيث احتج بعضهم على قرارات الحكم ورأوا أنه حرمهم من هجمات مميزة بحجة التسلل في الحصة الثانية وطالبوا بسحب لاعبيهم من الملعب، بينما طلب العقلاء منهم مواصلة اللعب، وكاد الفريق العاجي بعدها أن يسجل هدفاً قبل نهاية المباراة بأربع دقائق فقط إلا أن إيكانغا، غير أن سيوي تمكن من قتل الفرحة الزرقاء بهدف في الدقيقة (94) بعد هفوة قاتلة من بوي ثم وسط الدفاع.