أكد الخبراء الاقتصاديون أن زيارة الرئيس المصري د. محمد مرسي تمثل نقطة تحول كبيرة، خاصة أنها جاءت بعدأن أشيع عن تدهور العلاقات بين البلدين.. مضيفين أن البلاد تحتاج لهذه العلائق، وأشار الخبير الاقتصادي د. محمد الناير الى أن مصر تحتاج للاستثمار في القطاع الزراعي والتأمين في الغذاء.. بالإضافة الى التقليل من الاعتماد على الخارج، مضيفاً أن التضامن بين الدولتين سوف يؤدي الى مصلحة التكامل مع السودان. وتوقع الناير زيادة الاستثمارات المصرية في السودان.. حيث قفزت تلك الأخيرة الى 3 مليار دولار تقريباً، الأمر الذي سيعطي دفعة قوية للعمل الاقتصادي، وسيفعل اتفاقية الحريات الأربع التي كانت غير منفذة. وتوقع الخبير الاقتصادي د. الجاك أن تلك القمة لن تأتي بالجديد.. مشيراً الى أن برامج التكامل والتعاون والمشروعات والاستثمارات شيء مكرر، مؤكداً أن تنقلب السياسات لدرجة كبيرة من قبل البلدين، وعدم الاستقرار الاقتصادي يجعل كثيراً مما يخطط لا يتم انجازه. مبيناً أن تلك القمة لن يسفر عنها بعد اقتصادي، فالاستثمارات المصرية للاستفادة من موارد السودان لن تنجز، مضيفاً أن مصر في هذا الوقت بالذات تعاني من وضع اقتصادي صعب، يتمثل في الركود في القطاعات والتضخم، وكثرة المديونيات.. فهي الآن تعيش ترتيب أوضاعها.. وبالتالي لن توجه استثماراتها الى السودان، فهي في الأصل محتاجة الى توجيهها الى مؤسسات دولية.. فالسودان بالموارد ومصر بالخبرات.. هذا حديث مكرر. وأعرب محمد الناير عن أمله في أن يتم تعزيز التكامل مع مصر وباكثر فعالية.. الأمر الذي ينجم عنه إحياء الدفاع المشترك، وتعزيز عدم التعدي بين البلدين، وخاصة إذا انضمت ليبيا لهذه القمة، حيث يشكل انضمام الأخيرة مثلثاً يشكل أهمية لتقدم كبير.