قبل أسبوعين تقريباً تم تدشين بداية العمل في الترعة التي ستروي الأراضي الغربية بدايةً من وادي سيدنا وتتجه شمالاً حتى نهاية الريف الشمالي بمحلية كرري .تّم افتتاح كهرباء الدشيناب وقد كان هذا في احتفالات كبيرة شهدها الدكتور نافع والدكتور عبد الرحمن الخضر والي الخرطوم والسيد وزير الزراعة أزهري خلف الله بعض المسؤولين وقد نشر هذا البرنامج بتحديد ما ذكر ولكن وبكل أسف فوجئنا بافتتاح ترعة الجزيرة اسلانج.. وهي لم تذكر في البرنامج وبالتالي فإن مواطني الجزيرة اسلانج لم يكونوا حضوراً لهذا الافتتاح الغريب.. ومشروع ترعة اسلانج مشروع عظيم ظللنا نحلم به وقد تم بالفعل اكتمال هذه الترعة وأنسابت فيها المياه بل إن الكثيرين من المزارعين قد أتمّوا سقاية وري مشروعاتهم من هذه الترعة العملاقة.. وهو عمل قد ظللنا في الجزيرة اسلانج نشيد به وننتظر إكتماله لنعلن احتفالنا به وكنا نريد من خلال هذا الاحتفال أن نشكر ونكرّم القائمين على أمر انجاز هذه الترعة وخاصةً قد كان على رأس هذا العمل الكبير السيد الوزير أزهري خلف الله.. الذي ظل يشرف بنفسه على هذا العمل وكان يأتي متفقداً وبدون إعلام في غير أوقات العمل وهناك شباب من المهندسين والعمال قد بذلوا جهداً وساهروا الليالي وقد كان من الواجب أن يلتفّ حولهم مواطنو المنطقة وأن يسمعوهم أصوات الشكر .. ولكن بكل أسف لا ندري ما هو السبب الذي قتل هذه الفرحة أو تسبب في تهميش افتتاح هذه الترعة.. إننا والله في حيرةٍ من هذا الذي حدث ومن كان السبب في الإصرار على الافتتاح رغم أنه لم يكن ضمن البرنامج؟ وهل الأمر حدث عفواً واختصاراً للوقت أم كان هناك من أراد أن يغضبنا ويقتل الفرحة في دواخلنا.. وأقول إن الأمر يحيرني ولم أجد عليه الإجابة حتى الآن.. وفي النهاية فإننا نعتقد أن عدم إخطارنا بالأحتفال رسمياً بهذا العمل الكبير فيه ظلم لمواطني الجزيرة أسلانج وكذلك ظلم لوزارة الزراعة ولمن أشرفوا على قيام وإكتمال هذا المشروع.. والذي حدث نقبله لأن هناك عمل كبير قد تحقق والحمدلله وهذا هو الأهم ولكن لنا رسالة لابد أن نوجهها لوزارة الزراعة فإنّ مشروع هذه الترعة ورغم أنه قد اكتمل ولكن لازالت هناك بعض النواقص قد رفعناها للسيد مدير وزارة الزراعة دكتور تاج الدين وهي تنحصر في تقوية الجسور في بعض الأماكن بالترعة مع ضرورة إكتمال النواقص من أبو عشرينات.. وأهم من ذلك كله ضرورة توصيل الكهرباء من الضفة الشرقية للنيل وهي الأسهل والأقل تكلفة.. مع التزام وزارة الزراعة بالعنصر الإداري بدون إعتماد على المزارعين وحتى يحقق هذا المشروع الغرض الذي أنشء من أجله ألا وهو تحويل الجزيرة أسلانج إلى بستان أخضر بمزروعات ذات عائد مادي يستفيد منه الوطن بأكمله وهذا لا يتحقق إلا بالاهتمام بزراعة محصولات الصادر.. وهذا الأمر ننبه له قسم البساتين بالوزارة بضرورة مدّ المزارعين بالشتول المحسنة.. كما أني أرى أن وزارة الزراعة قد قامت بواجبها خير قيام وما تبقّى من واجبات هي مسؤولية المزارعين والواجب أن يقوموا بالحرص على سداد أجرة المياه التي يستهلكونها حسب ما يتفق عليه حتى تتمكّن إدارة الترعة من الوفاء بالتزاماتها بالصرف على التشغيل 0 وعلى اتحاد المزارعين الذي يرعى العمل بهذا المشروع الإسراع بتكوين لجنته التي التزم بها أمام السيد مدير الوزارة ونحن لا نريد ومنذ بداية العمل أن نسمع أي حديث بأن الترعة «فاضية »لعدم وجود الوقود اللهم قد بلغت فأشهد.