رفض المجلس القومي لرعاية الطفولة ادعاءات تقرير الممثل الخاص للأمم المتحدة المعني بالأطفال في مناطق النزاعات المسلحة بأن السودان بين (21) دولة بها أطفال مجندون، وأكدت الأستاذة آمال محمود- الأمين العام للمجلس القومي لرعاية الطفولة على وجود قوانين رادعة لحماية الأطفال الذين يتم استغلالهم وتجنيدهم ومحاسبة كل من يثبت تورطه، وكشفت في تصريحات صحفية عقب اجتماع الفريق الوطني المعني بالأطفال في مناطق النزاعات المسلحة برئاسة المجلس وممثل اليونسيف والأجهزة الحكومية ومنظمات المجتمع المدني ببعثة ممثل الأمين العام للأمم المتحدة الخاص بالأطفال في مناطق النزاعات المسلحة «فريق البحث والتقصي» بمقر المجلس، كشفت عن توقيع خطة عمل بين القوات المسلحة والأممالمتحدة لحماية الأطفال وإيقاف تجنيدهم من قبل الحركات المسلحة، موضحة أن اللقاء هدف للوقوف على أوضاع الأطفال في مناطق النزاعات من حيث التقدم المحرز للمساعدة في تقرير الأممالمتحدة حول الأطفال المتأثرين بالنزاعات المسلحة في السودان حتى يونيو من العام الحالي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤكدة حرص كافة الشركاء والمنظمات الوطنية العاملة في مجال الطفولة على التدارس حول مسودة التقرير التي قدمت من قبل مكتب الأمين العام المعني بالنزاعات كمسودة أولية وإبداء الملاحظات والتحفظات حول ما ورد في المسودة التي تشكل اتهامات وادعاءات حسب دعوة فريق بعثة نيويورك بإيصال كل الملاحظات الفنية حول ضرورة مراجعة مصادر المعلومات التي ينبني عليها تقرير الأممالمتحدة وضرورة زيادة التنسيق مع الجهات الحكومية والفريق المعني بالرصد وكتابة التقارير، مشيرة لتأمين المجلس وأعضاء الاجتماع على ضرورة تبادل المعلومات بين وكالات الأممالمتحدة على رأسها اليونسيف والآليات الوطنية قبل وضع وصياغة التقارير، مؤكدة قيامهم بتصحيح الكثير من المعلومات العارية من الصحة بإرسال تقرير من الفريق الوطني. فيما نفى مدير وحدة الطفل بالقوات المسلحة العقيد حقوقي محمد حسين فضل ما ورد من ادعاءات في التقارير الدورية حول وجود طفلين بالقوات المسلحة، موضحاً أن قانون القوات المسلحة يمنع تجنيد أي شخص أقل من (18) عاماً، مشيراً لتقديم لجنة تقصي الحقائق التي شكلها وزير العدل في العام 2012م لحوالي (11) شكوى للمقررين الخاصين ومجموعات عمل ومقررين قطريين بمجلس حقوق الإنسان باختطاف وتجنيد حوالي (900) طفل، مشيراً لإجلاء ستة أطفال من كادوقلي ودارفور أثناء عمل اللجنة، مؤكداً على المساعي المبذولة والتعاون مع كافة الشركاء لإطلاق سراح بقية الأطفال، مبيناً أن الوحدة التي أنشئت في العام 2009 تهدف لنشر الوعي وسط الضباط والعسكريين عن مفاهيم حماية الأطفال.