أثار قرار المكتب القيادي للمؤتمر الوطني بإقالة الدكتور غازي صلاح الدين العتباني من رئاسة الهيئة البرلمانية لنواب الحزب ردود أفعال واسعة وجدلاً كثيفاً داخل البرلمان. ففي الوقت الذي كونت فيه الهيئة لجنة برئاسة هشام البرير نائب رئيس الهيئة للقاء الدكتور نافع علي نافع نائب رئيس الحزب لبحث حيثيات القرار انتقد نواب برلمانيون القرار واعتبروه مخالفاً لنظام ولوائح الحزب، وقال إن قرار الإقالة لم يتم بالطرق الصحيحة وبالتالي سيكون غير ملزم. وأكد غازي في تصريحات صحفية أمس بالبرلمان عقب اجتماع الهيئة أن اللجنة ستتصل بالمكتب القيادي للحزب للوقوف على تفاصيل القرار وما إذا كان طبقاً للوائح ونظم الحزب أم لا، مبيناً أن هناك لبساً في القرار. لافتاً إلى أن الهيئة التشريعية هي التي تنتخب رئيس الكتلة، وقال إن القرار لم يصله حتى الآن بصورة رسمية، كاشفاً عن اجتماع للهيئة البرلمانية الثلاثاء القادم لتقييم ما توصلت إليه اللجنة، موضحاً أن اجتماع الهيئة ضم مجموعة من رؤساء الهيئات البرلمانية ولجان الهيئة التشريعية.ومن جهتها أكدت عفاف تاور رئيس لجنة الاعلام والثقافة بالبرلمان أن إقالة د.غازي من رئاسة الكتلة لم تأتِ للبرلمان بشكل رسمي، فيما اعتبرت النائبة البرلمانية عواطف الجعلي اتخاذ قرار الإقالة بهذه الطريقة فيه خرق للنظام الإساسي للحزب، مضيفة أن قرارات المكتب القيادي ملزمة إذا تمت بطريقة صحيحة.وأبانت الجعلي أن للمؤتمر الوطني لائحة لتنظيم أعمال المكتب القيادي تنص على أن يتم ترشيح ثلاثة لرئاسة الشؤون البرلمانية، يختار رئيس الحزب واحداً منهم.