اكتشف باحثون بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا ومركز أبحاث الصمغ العربي بهيئة الغابات «آلة» لطق الصمغ العربي بدلاً عن الطرق التقليدية، وتم تطويرها من قبل عمادة البحث العلمي بجامعة السودان.. وأكد بروف هاشم علي سالم مدير جامعة السودان لدى مخاطبته للورشة التي نظمتها جامعته أمس أهمية اسهام هذا المحصول في الاقتصاد.. مشيراً لما شهدته الفترة الماضية من عدم اهتمام كبير، ووصف عدم وجود عملية إحلال وإبدال لفاقد الأشجار بالمعوق الكبير للإنتاج، مؤكداً دور الجامعة في مساندة كافة قضايا المجتمع. فيما قالت بروف أمل عمر بخيت عميد عمادة البحث العلمي بالجامعة، ما توصل إليه الأساتذة يأتي في إطار خطة التنمية التي تنتهجها الجامعة، موضحة أن العمل قطع مراحل متقدمة، مؤكدة سعيهم للدخول في معارف جديدة بطرق علمية عن طريق نقل التقانة.. مبينة أن المشروع تم تمويله عبر شراكة مع عدد من الجهات على رأسها المشروع السوداني لتطوير وترقية الصمغ العربي. من ناحيته قال محمد المبارك عثمان مدير مركز الاصباغ الطبيعية بجامعة السودان: إن المشروع يهدف لزيادة واستدامة الانتاج وتخفيف حدة الفقر لدى منتجي الصمغ العربي.. مشيراً لسرعة «آلة» الطق الجديدة في العمل وتميزها بعدم إصابة لحى الأشجار بإصابات مزمنة، مستعرضاً تجربتهم بمناطق الإنتاج بشمال وجنوب كردفان بتدريب المزارعين على استخدامها، مما ادى لترسيخ قناعاتهم بامكانياتها والاستغناء عن استجلاب عمال الطق من خارج مناطق الانتاج وبالتالي تقليل التكلفة. من جانبه قال ابراهيم رحمة ممثل المشروع السوداني لتطوير وترقية الصمغ العربي: إن المشروع ضد أنشطة البرنامج الذي يموله البنك الدولي والمانحون بخمس ولايات لدعم صغار المنتجين في «130» جمعية للمنتجين،و بهدف تعظيم عائدات الصمغ العربي.. مشيراً لتطوير آلية الصمغ العربي عبر شراكة بينهم والجامعة بهدف زيادة الإنتاجة وإيجاد بدائل لعملية الطق التقليدية. هذا وقد أكدت الورشة أهمية ادخال الآلة في عمليات الطق وزيادة الإنتاج في فترة زمنية وجيزة مقارنة بالطرق التقليدية.