العم أحمد فضيل عبد الوهاب أول من تقلد منصب رئيس الهيئة النقابية للحرفيين في الفترة ما بين 5791- 6791م بالمنطقة الصناعية بأم درمان، وظل يزاول هذه المهنة منذ تلك الأيام ولا يزال رمزاً شامخاً يشهد تطورات المهن الحرفية.. «آخر لحظة» جلست إليه في دردشة حول الماضي والحاضر والمستقبل. ٭ بداياتي في العمل في سنة 2691م وتدرجت في العمل حتى أصبحت رئيساً للهيئة النقابية للحرفيين في 5791م. ٭ أذكر من السيارات التي كنا «نصلحها» كميكانيكية هي الكورونا، والهوستن، والهيلمون، والهنتر، والفورد.. والآن اعتقد أن كل هذه الأسماء انتهت وحلت محلها الماركات الجديدة من تويوتا، وفيات، وغيرها من السيارات الحديثة. ٭ عملية الميكانيكا عايزة انتباه وذكاء لمعالجة الأعطاب، وكنا نعالجها ونصلحها بخبرتنا الطويلة، وإذا لم نجد قطع غيار أصلية «نولف» لها قطع تناسبها أو نعمل معالجات لحل المشكلة. ٭ المحافظة على العربية لها شروطها، فلازم تتفقد المياه أولاً، والزيت، والمراجعة الدورية للعجلات، والفرملة، ولابد من المراجعة اليومية. ٭ هناك فرق ما بين معلم الأمس واليوم، لأننا زمان كان عندنا ميزة ومكانة كبيرة، والتلاميذ كانوا بحترمونا ويقدرونا.. الآن مع التطور والسوق المزدحم تلقى الواحد في ستة شهور يشيل ليهو شنطة ويقول أنا معلم..!! ٭ دخلنا على حسب الشغل، وأحياناً نكون قرابة الشهر دون دخل مالي، ولكن في المتوسط ألف جنيه، رغم أن الجميع مفلس ولكن العمل بجيء بالسمعة الطيبة والخبرة الجيدة للصنايعية. ٭ الخريجون من معاهد التدريب المهني، ولكن يحتاجون إلى التدريب المباشر مع النظري الذي يدرسونه وأقصد بالمباشر هو التدريب الحقيقي في دورات وورش متخصصة في تصليح السيارات حتى يستفيدوا.