بعد أن تفاقمت الأوضاع في مجلس ادارة الهلال بسبب الربكة التي خلفتها استقالة صلاح إدريس ووصلت الأمور حالة من التفجر يصعب السيطرة عليها خاصة في ظل الازمات المالية والديون التي تلاحق المجلس من كل الاتجاهات امام هذا الوضع لم يكن ممكناً للمجلس الأعلى للشباب والرياضة ان يقف على رصيف الفرجة بعد ان أصبح تعيين مجلس للتسيير ضرورة ملحة ومطلب عاجل لا يقبل التأجيل أو التباطؤ او الفشل. ü ونحمد للمجلس الأعلى للشباب والرياضة بولاية الخرطوم انه لم يتخذ القرار بمفرده بل التقى كبار الأهلة ورؤساء النادي السابقين ورجالات مجالسه السابقة فاستأنس برأيهم ووقف على ترشيحاتهم للمجلس الجديد وإدار معهم حواراً ناجحاً كانت ثماره اختيار نخبة من أبناء الهلال لادارة شؤون النادي الكبير لنصف عام. ü حقيقة لقد جاء المجلس خلطة من رجال الأعمال والفكر وتجنب الوزير ان يختار أي شخص كان طرفاً في الصراع الدائر بالهلال حتى يوفر أجواءً من التفاهم والانسجام وسط المنظومة الجديدة لمجلس الادارة. ü وقبل اعلان المجلس تبارت بعض الصحف في التكهنات وهذا ليس المهم ولكن المهم ان البعض كانت له أمنيات بصعود شخصيات بعينها لتولي قيادة القلعة الزرقاء وانا شخصياً كنت أميل لاختيار الكاردينال لكنني سعدت جداً بقبول المهندس يوسف محمد يوسف شيخ العرب للمهمة الكبيرة واعتقد جازماً ان عمله السابق بجوار قاقارين ومالك في مجلس سر الختم سوف يصب في مصلحة الهلال وأعود وأقول علينا في الإعلام الرياضي الا نرجع للوراء ويجب الا يحزن أحد لعدم اسناد الرئاسة لهذا أو ذاك فلا مصلحة لنا في هذا أو ذاك والأساس في الأمر ان نساند من اسندت له المهمة ولا نستبق الأحداث. ü لا مجال للتقليل من رجال المجلس الجديد ويجب ان نأخذ في الاعتبار انهم قاموا بتضحية كبيرة عندما قبلوا ان يقبضوا على الجمر ويجب الا نجرح قلوب من تصدوا للمهمة والذين لبوا نداء الهلال في وقت المحنة. ü من الضروري والمنطقي بل واجب كل هلالي ان يساند المجلس الجديد وان يسارع الجميع لتهيئة وخلق الأجواء المناسبة والتاريخ لن يرحم كل من يتربص بهذا المجلس بل يجب ان يصطف الجميع حولهم على قلب رجل واحد حتى يتمكن المجلس من مواجهة مهمته الصعبة وتحقيق الأهداف المرجوة منهم.