عاد المريخ إلى جادة الطريق، محققاً الانتصار بعد خسارته في الأسبوع الماضي لمنافسة الدوري الممتاز أمام الأهلي شندي، ثم السقوط في دوري أبطال أفريقيا بالخسارة من ريكرياتيفو الأنغولي بهدف لهدفين، وأرجع المراقبون لموقف المريخ الكبوات التي واجهت الفريق إلى العقم الهجومي، بدليل أن لاعبي الأحمر فشلوا في التسجيل أمام هلال كادوقلي، حيث سجل الهدف الوحيد لاعب الوسط هيثم مصطفى، لتجئ مباراة الهلال بالتعادل السلبي، الشيء الذي جعل القلق سيد الموقف وسط أنصار الفريق، ولم يجد المدرب المساعد خالد أحمد المصطفى المشرف على الفريق هذه الأيام بسبب غياب الكوكي بداً من الاعتماد على توليفة محلية خالصة، قاصداً بها وضع الدواء في موضع الداء، وبالفعل نجحت عناصره (البلدية) في تحقيق ما عجزت عنه الأقدام الأجنبية خلال المباريات الماضية، وتمكن راجي عبد العاطي من فك طلاسم دفاعات الأهلي الخرطوم أمس الأول، بهدفين من صنع هيثم مصطفى وأحمد الباشا، اللذين قدما مستوى جيد، خاصة البرنس، وإلى جانبهما القائد فيصل العجب العائد للمشاركة بعد غياب، غير أنه لم يتأثر بالابتعاد الطويل حاصلاً على جائزة نجومية المباراة، وظهر الطاهر الحاج للمرة الثانية رسمياً، وقدم مستوى استحق به النجومية ولولا أن اللجنة الفنية منحتها لقائده، بينما لعب أمير كمال في قلب الدفاع بثقة عالية ووعي لم يتوفر لبقية زملائه، خاصة نجم الدين عبد الله، صاحب المستوى المتذبذب في هذه الجولة، على غير عادته. وبالمقابل جاء ظهور يس يوسف للمرة الأولى في مباراة رسمية مع المريخ في هذا الموسم، مشرفاً للغاية، وتصدى للعديد من الكرات الخطرة التي قادها الفرسان ناحية مرماه، ليكمل لوحة المحللين، ويؤكد أن الفريق به عناصر أفضل من المشاركة في المباريات السابقة، وإن كان خالد قد دفع بالنيجيري كلتشي في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة إلا أنه لم يبدل نتيجتها، بالرغم من اجتهاده طيلة زمن وجوده في الملعب.