تعرض سائق التاكسي العم محمد المسيك لأغرب عملية احتيال في الأيام القليلة الماضية رواها لآخر لحظة، ودهشنا لتطور فنون السرقة والنهب والاحتيال بقوة عين كبيرة.. وتفاصيلها كالآتي: قال العم محمد سائق- التاكسي- كنت واقفاً بسيارتي التاكسي أبحث عن رزقي بالقرب من مستشفى سوبا، فأتاني شخص في ريعان الشباب وطلب مني ايصاله لمنطقة الأزهري، وعندما أوصلته اعطاني حق أجرتي وقال لي: أنا مرافق لخالتي في مستشفى سوبا، بعد أن أجريت لها عملية جراحية، فأعطني رقم هاتفك عشان بحتاج ليك في مشاويري فأعطيته رقم هاتفي، واتصل بي بعد ساعة فقط وقال لي: أبناء خالتي التي أرافقها في المستشفى أرسلوا لي «قروش» من السعودية وعايز أجيبها من الكلاكلة القبة، فذهبت اليه واتونسنا طوال مسافة الطريق، فاتصل به شخص ونزل في السوق وجاء بعد ثلاث دقائق حاملاً معه عصير، وأصبح يبحث في جيوب ملابسه وقال لي(تليفوني شكلو ضاع مني اضرب لي فيهو فأخذ مني هاتفي وجرى وجريت خلفه ولكن لم ألحق به وضاع مني في السوق واتصلت على هاتفي ووجدته مشغولاً بصورة مستمرة لفترة طويلة) واكتشفت بعد ذلك انه تصل على الأرقام الموجودة في هاتفي من الأهل والأصدقاء، وقال لهم بإنني عملت حادث حركة وهشمت ركشة وتشاجرت مع صاحبها وتم حجزنا في قسم الشرطة، وقال لهم يجب عليهم ارسال المال عبر رصيد في الهاتف لاتمام أمر التسوية، حتى يطلق سراحي من قسم الشرطة، فأرسل له صديقي مبلغ مليون جنيه رصيد، وعندما عدت أخبرني أطباء المستشفى بأن شخصاً اتصل بهم من هاتفي طالباً المال كرصيد لاخلاء سبيلي من الشرطة، بعد أن عملت حادث حركة فذهبت وفتحت بلاغاً في الشرطة بذلك ولكن لم أجنِ سوى السراب. ويروي أحمد صالح سائق أمجاد قصة النصب عليه قائلاً: أثناء عملي أوقفني شخص شاب في وسط الخرطوم ونزل في احدى البقالات الكبيرة وجاء يحمل كرتونة جديدة ضخمة وضعها في الأمجاد، وقال لي توجه الى السوق الشعبي، وبعد أن وصلنا قال لي: أنا جايي لي زول أديهو الكرتونة دي لكن هاتفي قطع شحن فاعطني هاتفك لأتصل به، فأعطيته له ونزل به ولم يعد، بعد ذلك وعندما فتحت الكرتونة لم أجد فيها سوى النفايات، وعندما عدت للمنزل اكتشفت بأنه اتصل بابنتي وقال لها والدك عمل حادث وقتل شخصاً وأرسلت له ابنتي (3) مليون جنيه كرصيد.