مؤخراً باتت تتعدد وسائل الاحتيال على المواطنين خاصةً عبر الهواتف النقالة «الموبايل» وأحدث ما توصل اليه هؤلاء المحتالين هو الحصول على رقم الشخص الذي سيتم الاحتيال عليه من قبل أحد معارفه أو أصدقائه، ثم يتم الاتصال به ويقال له والده أو أخاه أو أحد أقربائه قد تعرض لحادث حركة، وانه تحصل على رقمه عبر هاتف الشخص الذي تعرض للحادث، ويقول له حتى نتمكن من إسعافه عليك تحويل رصيد بالمبلغ الفلاني الى هذا الرقم ويوهمه بأنهم الآن في المستشفى ومطالبين بأدوية وأشعة وغيرها فما يكون من الشخص إلا وارسال المبلغ المطلوب ليكتشف بعد إجراء عدة اتصالات مع ذويه بأنه تعرض لعملية نصب محكمة ولا عزاء له سوى احتساب المبلغ الذي قام بإرساله. وفي ظل هذه الظاهرة الجديدة جلست «آخر لحظة» الى بعض الذين تعرضوا للاحتيال ليحكوا لنا التفاصيل.. فمعاً نطالع إفاداتهم.. بداية ذكر المواطن ع.ف الذي رفض ذكر اسمه وقال تعرضت لعملية احتيال قبل اكثر من شهر حيث اتصل عليَّ شخص وقال لي بأن أخي الأصغر وهو يعمل باحدى شركات البترول بالغرب، قد تعرض لحادث حركة، وهو في طريقه الى الخرطوم وانهم وجدوا رقم هاتفي مسجلاً في آخر مكالماته وقال لي حتى تتمكن من إسعافه عليك إرسال مبلغ سبعمائة جنيهاً الى هذا الرقم فما كان مني إلا وان أغلقت الهاتف وتوجهت بسرعة نحو مركز لبيع الرصيد وقمت بتحويل المبلغ المطلوب وقال لي سنطمئنك على أخيك بالاتصال عليك، وانتظرت حوالي ساعة !! ولم يأت اتصال بعدها باشرت بالاتصال لاطمئن على أخي ولكني تفاجئت بالهاتف «مغلق» وقبلها أذكر أنني اتصلت بهاتف اخي ووجدته مغلقاً ما دفعني بعد ذلك الى الاتصال بأحد اصدقاء أخي خاصةً وان هاتف الشخص الذي كان سيطمئنني على أخي مغلقاً ، وبالفعل إتصلت بأحد اصدقائه الموجودين معه هناك، ولكنه نفى لي حدوث أي مكروه لاخي واكد لي انه نائم الآن وان هاتفه مغلقاً بسبب «البطارية» وانه لم يتوجه الى الخرطوم !!! بعدها تأكدت بأنني تعرضت لعملية احتيال كبرى ولكنني «بلعتها» وتكتمت عليها ولم أخبر أحداً ، وطلبت من صديق أخي عدم اخباره بالموضوع واحتسبت المبلغ عند الله. فيما روى المواطن خالد قصة الاحتيال عليه وهو مستاءاً وقال: أذكر أنني تعرضت قبل اكثر من اسبوعين للاحتيال حيث كنت متواجداً بمكان عملي بالمنطقة الصناعية كوبر وهاتفني أحد الأشخاص وقال لي بأن والدي تعرض لحادث حركة بمنطقة سوبا ! وحتى يتم اسعافه عليك إرسال مبلغ مائة وخمسون جنيهاً على هذا الرقم وقال لي بأنه وجد رقم هاتفي مسجل بابني العزيز على هاتف والدي واسرعت في تحويل المبلغ وبعدها تحركت مباشرةً الى منزل اسرتي الكبيرة، حيث تقطن الكلاكلة اللفة حتى أخبر والدتي لكي «لا تنخلع» وتتعرض لصدمة فهي مصابة بداء السكري وبالفعل توجهت نحو المنزل وأذكر انني «قدت» المركبة بسرعة فائقة حتى كدت ان أتسبب في حادث ، وسرعان ما وصلت المنزل، ولكن كانت المفاجأة عندما فتح والدي الباب، ورويت لهم ما حدث قال لي والدي ربنا يعوضك يا ابني فانت «اتنصب عليك». ولكن الحمد لله «جات سليمة». وهذه بعض النماذج وعلى المواطنين أخذ الحيطة والحذر حتى لا يتعرضوا لمثل هذه المواقف خاصةً وان الظاهرة أخذت طريقها الى الإنتشار.
