أعلن العمدة العبيد أبوشوتال القيادي البارز بولاية النيل الأزرق انسلاخه من الحركة الشعبية قطاع الشمال والتي انضم إليها إبان اندلاع الأحداث الأخيرة بالولاية وأعلن عودته للمؤتمر الوطني مجدداً، وكشف أبو شوتال في مؤتمر صحفي أمس بالمركز السوداني للخدمات الصحفية، الملابسات التي قادته للانضمام للحركة وقال إنه تلقى دعوة من مالك عقار رئيس الحركة الشعبية قبل اندلاع الحرب للتوجه لمدينة الكرمك بغرض المعايدة، مشيراً إلى أن الدعوة كانت مسمومة حسب وصفه، وزاد بعدها اشتعلت الحرب بالولاية ولم أتمكن من العودة مجدداً لمدينة الدمازين. وأكد أبوشوتال أن الحركة هي التي بادرت بالحرب وارتكبت تجاوزات كبيرة ضد مواطني الولاية، داعياً القيادت السياسية والعسكرية بقطاع الشمال بالكف عن هذه الحروب والانخراط في حوار يفضي إلى سلام بالمنطقة ولا يقوم على بعض أجندة قيادات الحركة، وقال إننا نوجه رسالة لحاملي السلاح بأن الحوار هو الخلاص وأن البندقية لن تكون خياراً للوصول إلى الغايات. وأشار إلى أن السلام يمثل ضرورة أساسية لإنسان الولاية الذي قال إنه يدفع ثمن الحرب غالياً، وكشف أبوشوتال عن رغبة كبيرة لدى القيادات العسكرية والسياسية بالحركة على رأسها مالك عقار للانحياز للسلام والدخول في حوار مباشر لتحقيق الأمن، مبيناً أن الحركة بالنيل الأزرق حالياً في اسوأ حالاتها عسكرياً وسياسياً.