في فصل الصيف يتعرض معظم الناس يومياً للتكييف ولساعات طويلة والكثيرمنهم يتساءلون هل التعرض للتكييف والنوم في الغرف المكيفة يؤدي الى الخمول في الصباح أو الى تغير في الايقاع اليومي أو الساعة البيولوجية للجسم والبعض يتساءل عن أضرار المكيفات في فصل الصيف. في دراسة حديثة تم قياس هرمون الكورتيزون في الجسم بصورة متكررة طوال اليوم لمجموعتين من المتطوعين المجموعة الأولى تعرضت للتكييف في الصيف لفترات قصيرة والمجموعة الثانية لفترات طويلة ومن المعلوم ان الكورتيزون يزداد في الصباح الباكر ويسبب زيادة النشاط والحيوية في الصباح ويقفل في الليل يصل أدنى مستوى له خلال النوم وقد اظهرت الدراسة ان الذين تعرضوا للتكييف لساعات طويلة كان مستوى الكورتيزون منخفضاً في الصباح الباكر وتأخر ارتفاع مستوى الهرمون في الجسم مقارنة بالذين كان تعرضهم للتكييف اقل وهذا يدعم النظرية القائلة ان التكييف الصناعي قد يسبب الخمول. أما بالنسبة للأضرار الممكنة للتكييف: معروف ان الانتقال المفاجيء من حرارة مرتفعة الى برودة في الجو يمكن ان يؤدي الى تأثير الأغشية المخاطية داخل الأنف والحلق مما يؤدي الى ظهور أعراض تشبه أعراض الزكام كما أن المكيفات نفسها قد تعتبر مصدرا للميكروبات اذا لم يخضع للصيانة المستمرة، وتغيير الفلتر أو القش وبذلك تزيد من خطر الاصابة بالالتهابات الفيروسية المؤذية للجهاز التنفسي- كلنا نعلم ان الحر لدينا لا يطاق وان التكييف ضروري ولكن علينا أخذ الاحتياطات اللازمة لوقاية أنفسنا. الكسل والخمول في الصيف الخمول في الصيف قد يصيب البعض، وخاصة اذا كان الشخص لديه زيادة في الوزن، وذلك نسبة لعدم مقدرة الجسم على التخلص من الحرارة الفائضة بسبب عدم قدرته على افراز العرق مما يؤدي الى إرتخاء العضلات وايضاً هناك فقدان كبير للسوائل والأملاح من الجسم ،مما يؤدي الى تشنج العضلات أثناء المشي- أيضا تراكم الدهون تحت الجلد يحول دون تسرب حرارة الجسم الى الجو الخارجي مما يؤدي الى الشعور بالصيف لذا يجب عليهم عدم الافراط بالنشاط في الجو الحار وحاول شرب قدر كاف من السوائل- أيضاً الصيف الحار يعرض المرضى المصابون بانخفاض ضغط الدم الى نوبات الدوخة والاغماء مع الجو الحار.