رصدت «آخر لحظة» تجاوزات بعدد من مواقف المواصلات من قبل سائقي المركبات العامة بولاية الخرطوم في قيمة التعريفة بزيادات بلغت «25- 50%» من قيمتها المقررة، وذلك يتم في أوقات مختلفة من اليوم، وتزداد في الفترة المسائية، حيث بلغت تعريفة رحلة الراكب من الخرطوم إلى منطقة الجرافة شارع الوادي بمحلية كرري «2» جنيه للحافلة «25» راكب بدلاً من «160» قرشاً، و «4» جنيهات تعريفة الكريس بدلاً عن «270» قرشاً في ذات الخط وخط الثورة بالنص وكذلك الشنقيطي، وبلغت تعريفة المركبات المتوجهة الى أمبدة الحارة العاشرة «3» جنيهات خلافاً للمقررة «2» جنيه والكلاكلة اللفة أيضاً والمركبات المتجهة شرق الخرطوم ، وجأر عدد من المواطنين الذين استطلعتهم «آخر لحظة» بالشكوى من الزيادات التي فاقت حدود إمكانياتهم المفروضة من سائقي المركبات استغلالاً لأزمة المواصلات الدائمة التي تشهدها معظم مواقف المركبات بالولاية، وقال العم عبد القادر محمد إنه يجد نفسه مضطراً لركوب أي من المركبات التي ينادي سائقوها ومساعدوهم بتعريفة مضاعفة للوصول منزله لكي يحتفظ بجزء من لياقته البدنية ليتمكن من العودة لمزاولة عمله صباحاً بأحد المصالح الحكومية، وأكد أنه يجد المركبة بعد وقوف يطول لساعات. وشكا خوجلي عمر طالب جامعي من عدم وجود رقابة من قبل السلطات المختصة والحكومة بولاية الخرطوم على مثل هذه التجاوزات التي ترهق كاهل مواطن الولاية بأعباء أكثر وتضيع معظم أمواله في المواصلات، وكشف عن معاناة الطلاب الذين لا يستطيعون دفع التعريفة المضاعفة في الوقت الذي يرفض فيه أصحاب «الكريس» أخذ نصف التعريفة ليقفوا الساعات الطوال ينتظرون الفرج بدخول بص للموقف. واتهمت عائدة أحمد موظفة الجهات التي وضعت التعريفة بالتواطؤ مع أصحاب المركبات بسبب أنهم حددوها لبعض الخطوط ب«70» قرشاً و «80» قرشاً وهم يعلمون أن أصحاب المركبات يغضون الطرف عن «الباقي»، وذكرت أن زيادة التعريفة أصبحت مهدداً يومياً للمواطنين واستغلال ونهب على مرأى ومسمع من الكافة، وناشدت السلطات بالولاية التدخل لحسم الفوضى وردع أصحاب المركبات.