شنت القوى السياسية المعارضة هجوماً عنيفاً على الحركة الشعبية قطاع الشمال والجبهة الثورية واتهمتهما بالسعي لتوسيع رقعة الحرب بإدخالها إلى إقليم كردفان، واصفين الهجوم على مدينة أم روابة بولاية شمال كردفان بالمؤسف والمخزي، ودعت المعارضة إلى ضرورة حسم المتمردين وحماية المواطنين باعتبارهم مسؤولية الدولة. وشدد التجاني مصطفى- الأمين القطري لحزب البعث في تصريح ل«آخر لحظة» أمس على ضرورة وقف الحرب في كل السودان بما فيها المناطق التي تشهد النزاع المسلح بدارفور وجنوب كردفان، مشيراً إلى أنها ستقوض المفاوضات بين الحكومة وقطاع الشمال التي أنهت جولتها الأولى أمس بأديس أبابا دون اتفاق، مشيراً إلى أن هجوم الجبهة الثورية على أم روابة له تأثير سالب على المفاوضات ولا يحقق أي مكاسب للثورية على الأرض لكنه قطع بأن الخطوة تتطلب من الحكومة إعادة نظر لسياساتها بالتنسيق مع المعارضة لمعالجة أزمات البلاد بصورة جذرية. ومن جانبه وصف علي نايل القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بضرورة الرد القوي والسريع على هجوم المتمردين على منطقة أم روابة ورد الصاع صاعين، مشيراً إلى أن قادة الجبهة الثورية عرمان وعقار غير جادين وصادقين في إعادة السلام والاستقرار في المنطقتين أو أي منطقة في السودان، منوهاً إلى أن الجلوس معهما في مائدة تفاوض أمر خطأ من الأول. وفي السياق قال السفير النجيب الخير مساعد الأمين العام للعلاقات الخارجية بحزب الأمة القومي إن انفضاض المفاوضات بين الحكومة وقطاع الشمال أمر متوقع، مشيراً إلى أن نقل المؤتمر الوطني للقضايا الوطنية إلى المنابر الخارجية يأتي في إطار هروبه من الشعب وعدم قدرته على الاحتكام إليه مؤكداً أن الخطوة ستقود إلى تحكم الخارج في مصائر البلاد وتفاقم الأزمات، وطالب الخير المؤتمر الوطني باستيعاب حقيقة أن جميع الصراعات في السودان ذات صلة واحدة وأن الوصفة العلاجية واحدة وأن إنكار القضية سيؤدي إلى المزيد من الدوران في الحلقة التي وصفها بالمفرغة. ومن جانبه أدان حزب الأمة القيادة الجماعية الهجوم الغادر للجبهة الثورية على أم روابة واستهداف المواطنين العزل وتدمير أبراج الكهرباء بالمنطقة، وطالب حزب الأمة في بيان له أمس القوات المسلحة بحماية المدنيين وردع المتمردين واستصحاب رأي القوى السياسية في القضايا الوطنية.