الخرطوم:أم روابة:الأبيض:الرهد : سارة : هند :الرشيد : فاطمة : اتهمت الحكومة أحزاباً معارضة -لم تسمها- بالتورط في الاعتداءات على جنوب وشمال كردفان امس الأول عبر تقديم معلومات لقوات الجبهة الثورية والحركة الشعبية قطاع الشمال، التي هاجمت أبوكرشولا وأم روابة، وبعض القرى بينهما،بينما خرج سكان ام روابة في تظاهرات شعبية واسعة مطالبين بتعزيز الأمن حتى لا يتكرر الاعتداء مرة أخرى، وتزامنت نشوب الاحتجاجات مع وصول والي شمال كردفان، معتصم زاكي الدين ووزير الكهرباء أسامة عبد الله، لتفقد الأوضاع في المدينة، وتقديم العزاء لأسر الشهداء وقال والي شمال كردفان ، ان هناك أحزابا سياسية تعمل كطابور خامس مع هذه القوات ،وأكد انه من حق المواطنين التعبير عن آرائهم. وقال إن الجهود جارية لتوفير خدمات المياه والكهرباء بعد أن ولى المعتدون هاربين تاركين قتلاهم . وتعهد وزير الكهرباء والسدود بعودة التيار الكهربائي والمياه لمنطقة أم روابة بولاية شمال كردفان خلال اليوم »امس«. وأشار زاكي الدين إلى أن العمل جارٍ أيضاً لحصر الأضرار بسوق أم روابة، حيث تم نهب بعض ممتلكات المواطنين، وتم التعرض للبنوك، وجدد الوالي، إن الولاية لديها معلومات قبل يومين من الهجوم وتم اتخاذ الترتيبات اللازمة لتأمين الولاية من جهة جبل الداير وخور الرهد، وفيما يختص بالخسائر في الأرواح، ذكر والي الولاية، أن شهداء أم روابة سبعة، أربعة من الشرطة وثلاثة من المواطنين. من ناحيتها صوبت نائبة رئيس البرلمان سامية احمد محمد انتقادات لاذعة للجبهة الثورية واتهمتها بالعمل بعقلية »قطاع الطرق« والاستثمار في الازمات، وقالت اذا كان ياسر عرمان يحلم بكسب اراض محررة فهو يعمل علي«انتاج الوهم«واشارت الي ان الاحدث الاخيرة لن توقف الحوار مع المعارضة المسلحة واكدت ان باب الحوار سيظل مفتوحا دائما معها. واقرت سامية في تصريحات للصحفيين امس بأن للهجوم علي ام روابة تأثيرات سياسية واعلامية وقتية ليس لها مابعدها وطالبت بعدم التحامل علي المؤسسة العسكرية بالتعبئة السالبة ضد الجيش، واكدت وجود بعض »الاخطاء غير المقبولة« ،لكنها اشارت الي ان الاخير ليس فردا. وقالت من الممكن ان يكون لدي الاخرين رؤية في »نفر او نفرين« لكن عليهم ان يدركوا ان العديد من الجند يموتون يوميا للدفاع عن الوطن، واضافت سامية »تلقى جندي راتبو 500 جنيه قاعد سنين في خور من الخيران بدافع عنك« واردفت من النكران نسيان كل الانتصارات التي حققها الجيش وما صاحبها من تأمين للحدود والموارد. مشيرة الى ان عطاء الجيش مستمر ولم ينقطع، واستبعدت سامية فرض حالة طوارئ في ولاية شمال كردفان واكدت انها تقديرات تعود للقيادة العسكرية الا انها رأت عدم ضرورة فرضها لان القوات المسلحة صدت المتفلتين. وطالبت بفرض سياسات تعيد للمواطن الطمأنينة والامن واستبعدت قيام حالات تمرد في الجيش سخطا علي القيادة العسكرية العليا او تمردا علي ضعف المرتبات وقالت ان للجيش عقيدة كبيرة. واكدت ان هجوم الجبهة الثورية رسالة من قطاع الشمال للحكومة مفادها »نحن موجودين« لاسيما بعد انقطاع خط تمويل الجبهة بعد الاتفاق مع دولة جنوب السودان، ووصفت الخطوة بغير المسؤولة بجانب انها حركة تدمر البنيات الاساسية وتعمل ضد المواطن متهمة الجبهة الثورية بالتحرك بعقلية قطاع الطرق واضافت والا »مال الاتصالات والكهرباء » واردفت »دي من اموال الشعب« وقالت ان القطاع يرغب في ارغام الحكومة علي اغلاق باب التفاوض,الا انها اشارت الي ان الحكومة عندما اطلقت الحوار كان من اجل السلام واضافت طاولة الحوار لاينبغي ان تغلق ابدا. واتهمت قطاع الشمال بالاستثمار في الازمات وقالت ان الضربة تزامنت مع اللمسات الاخيرة لتحقيق السلام والانفراج الاقتصادي، واشارت الي ان الجبهة الثورية ليس لديها مواقع محررة وانما »مجموعة حايمة بعرباتها في الخلاء تتشون من نهب المواطنين« من جهتها ، قالت وزارة ألخارجية ان الهجوم هو تنفيذ لمقررات اجتماع »الجبهة الثورية« الذي استضافته كمبالا في يناير ألماضي وأعلن عنه ما سمي بميثاق الفجر الجديد الذي دعا إلى استخدام العمل العسكري لإسقاط الحكومة السودانية بدليل أنها أسمت هذه الهجمات الإرهابية » عملية الفجر الجديد «. وطالبت الخارجية في بيان صحفي امس، الاتحاد الافريقي والامم المتحدة بالزام قطاع الشمال والجبهة الثورية بوقف العمليات العسكرية فوراً، تمهيدا لانطلاق جولة جديدة من المفاوضات بين الطرفين. واتهمت الخارجية قطاع الشمال بأنه كان يبيت النية للتصعيد العسكري برفضه لوقف اطلاق النار . وشددت الخارجية في بيانها علي تصنيف حركة العدل والمساوة وحركة جيش تحرير السودان بفصائلها كقوى سلبية تهدد أمن الاقليم ، وطالبت حكومات دول مجاورة بعدم السماح لهذه الحركات بالتواجد على اراضيها. من جانبه اكد المؤتمر الوطنى انه سيتحمل مسؤوليته كاملة فى دعم المؤسسات الرسمية والشعبية والسياسية ، باعتباره حزبا حاكما بالتنسيق مع الاحزاب المشاركة فى الحكومة والقوى الوطنية الاخرى لمواجهة العدوان الآثم وتحقيق الامن والاستقرار . وقال رئيس القطاع السياسي بالوطنى، الحاج آدم بعد اجتماع طارئ للمكتب القيادي ان ماحدث من اعتداء لن يثنى المؤتمر الوطنى والقاعدة السياسية لكل القوى السياسية الوطنية والحكومة عن المضى قدما فى الثبات على المبادئ والطرح السياسي الذى يدعو للحوار لتوحيد الصف الوطنى ووضع الدستور والسير على طريق تنفيذ المشاريع المختلفة وفقا لما هو مخطط . ودعا المكتب القيادى للمؤتمر الوطنى لاتخاذ الاجراءات اللازمة لتقديم الدعم المعنوي والانساني للمواطنين المتأثرين بالعدوان بتلك المناطق . ومن جهته، أكد معتمد أم روابة الشريف الفاضل أن الاستمرار في التنمية هو الرد العملي على الذين يريدون أن يستبيحوا منشآت المواطنين، وذلك بالانتاج والزيادة في الانتاج. وأشاد بالجهود المبذولة لمن سماهم بالجنود المجهولين في وزارة الموارد المائية والكهرباء لما بذلوه من جهد في اعادة محطة أم روابة التي تعرضت للعدوان من قبل المتمردين إلى العمل في زمن وجيز حتى تنعم أم روابة بتيار كهربائي. وحيا الفاضل أهل أم روابة على صبرهم وصمودهم في وجه المعتدين ولما تعرضت له مدينتهم من عدوان، مؤكداً ان الموقف الأمني والعسكري مطمئن ومستقر وأن الجهود الآن تبذل لإعادة الموقف الخدمي إلى ما كان عليه. و قال وزير التخطيط العمراني بالولاية خالد عبد المعروف، ان محطة أم روابة التحويلية تعتبر واحدة من الانجازات الكبيرة التي شهدتها الولاية، وان دخول شمال كردفان إلى الشبكة القومية وتغذية مدينة أم روابة بالتيار الكهربائي من سد مروي في مسافة أكثر من ألف كيلومتر بواسطة الأبراج الضخمة مشروع انفقت الحكومة فيه مئات الملايين من الدولارات لينعم انسان هذه المنطقة بتيار كهربائي مستقر، وأكد الوزير ان الكهرباء الآن في مدينة الأبيض والنهود وبارا مستقرة إلا ان الضرر وقع فقط على مدينة أم روابةوالرهد بسبب تغذيتهما من هذه المحطة.