كتبت خاطرة قصيرة قبل أيام عن اللاعب الفلتة الخلوق مهند الطاهر وكانت علامات التعجب فيها تسبق علامات «الاستفهام» والخوف يسبق السؤال عن أسباب تردي مستواه خاصة وأن للاعب شعبيته ومكانته الكبيرة في قلوب الجماهير كل الجماهير. وأسعدني أن يجيء الرد سريعاً من اللاعب نفسه بفعل ملموس على أرض الواقع وحضور طاغٍ وفاعل على أرض الملعب فأدى مباراة رفيعة أمام الأهلي مدني بالجدية والحماس والاقتناع والابداع، مستعيداً توهجه وألقه وتألقه بمباراة اكبر من رائعة بالرغم من أنها كانت اكثر من قوية وشرسة، ولكن مهند بالمجهود الضخم الذي قدمه في هذه المباراة كأني به يجتاز اختبار القوة بالإجادة والنجومية.. ومدد يا مهند! مجلس الأهلي هو الحل لمس الأستاذ صديق الأمين الشريف وزير الشباب والرياضة بولاية الجزيرة نبض جماهير الأهلي وهو يتخذ قراراً قوياً وشجاعاً بقبول استقالة المجلس ويشرع فوراً في تكوين المجلس الجديد والذي جاء معبراً عن تطلعات جماهير الأهلي وأقطابه بما ضمه من كفاءات مقدرة وأهلاوية خلص. ٭ لقد جاء اختيار المجلس الجديد في وقته تماماً، وجاء بالرجل المناسب في المكان المناسب. ٭ جاء حسم تكوين المجلس في وقته لأن الأهلي كان يحترق ويسير للهاوية وتعالت صيحات الأهلاوية الأوفياء من كل الاتجاهات لإنقاذ الفريق وتحقيق إرادة السماء على يد الوزير الشجاع الأخ صديق، وكان المجلس الجديد بالفعل هو الحل العملي والواقعي لأزمة سيد الأتيام، والمهمة ليست سهلة وأغوار القادم غاية الصعوبة والتعقيد، ولكن ثقة الأهلاوية في رجال المجلس الجديد لا تحدها حدود وطموحاتهم لا سقف لها. موقف البلال الرائع ٭ الأستاذ أحمد البلال الطيب رئيس مجلس الإدارة ورئيس تحرير أخبار اليوم احترمني وقدر تاريخي بالمقال الرائع الذي سطره، ووجد أصداء كبيرة على كافة المستويات والمجتمعات، فالشكر له مكرر والشكر أيضاً للأخ الأصغر مبارك البلال الذي كان موقفه واضحاً منذ الوهلة الأولى، والذي كان يرى أن حسم تسجيلي لكسلا لم يكن أصلاً يحتاج لكتاب، بالرغم من أن كسلا أشار لهذه المسألة ووصف عملية تحويلي له من المريخ للهلال أشبه بالعمليات العسكرية و الإستخبارية. في نقاط ٭ أخيراً انقشعت أزمة مجلس التسيير في المريخ بقبول الوالي قيادته، ولم يكن الأمر بالساهل، ولكن بعد ضغوط كبيرة وعديدة مورست مع الرجل وقبل بعد لأي وجهد جهيد، والمريخاب بهذا الحل كأنما نزلت عليهم ليلة القدر. ٭ مجلس الأهلي مدني الجديد مطالب برد الجميل للديبة فقد صبر وصابر ومشى فوق الأشواك، وهو رجل المرحلة والاقدر على إخراج الفريق من عنق الزجاجة.