صحيح أن المريخ لم يجد أية صعوبة تذكر في الفوز على جزيرة الفيل الذي يتراجع مستواه بصورة مخيفة بسبب عدم استقرار الأجهزة الفنية وعشوائية التعامل مع المدربين التي وصلت لمرحلة اختيار المدرب المغمور سومي صاحب السيرة الذاتية المتواضعة، مدرباً للفريق خلفاً للديبة الذي استقال. { نعود ونؤكد بأنه ورغم الانتصار المريخي الكاسح، إلا أن واقع الحال يفرض علينا أن ننبه العشيرة المريخية وفريقها مقبل على مباراة خطيرة وأمام خصم أفريقي شرس، أن شكل الفريق ومستواه عموماً لا يسر البال.. ولا يبعث على الطمأنينة مطلقاً في كل خطوطه. { بدءاً من حارسه (المتنرفز ديمة) أكرم الهادي الذي افتعل عدة (دشمانات) وعبأ الكثير من المشاجرات داخل الملعب وخارجه ولم تسلم من لكماته حتى أبواب ونوافذ مكاتب الإستاد.. لتقتاده الشرطة محروساً حتى بص اللاعبين.. ومروراً بدفاعه الذي يعاني من كثرة الثقوب والثغرات (فيجلي) حيناً و(يسرج) أحياناً. { ويمتد الخلل لوسطه الذي افتضح تواضعه وهو يعجز عن صناعة هجمة واحدة مرسومة ومتقنة طوال زمن المباراة وانتهاء بهجومه البطيء الذي يفتقر القدرة على الاختراق والمراوغة ويعاني من عشوائية التهديف. { قد ينجح المريخ بمستواه هذا في التغلب على بعض الفرق (الكحيانة) محلياً في الممتاز ولكن في إطار التنافس الأفريقي ومع ناس مازيمبي.. ربك يستر. سيد الأتيام.. صحوة الضرغام { لم يفاجيء سيد الأتيام خصمه هلال بورتسودان بانتصاره الكاسح فحسب.. بل هو حقيقة فاجأ جمهوره الذي كان يعيش في دوامة من الأحزان والإحباط منذ انطلاقة الممتاز بعد أن (هردت) الهزائم المتلاحقة كبده و(طممت) بطنه. { فاجأ الأهلي جمهوره بعرض كروي بهي وجميل.. جاء يحمل نكهة البرتقال وعبق القرنفل وطعم الفراولة.. فتجاوبت معه الجماهير العطشى وانتشت بعد أن سكب فتية الأهلي في جوفها كؤوسً مترعات بالشهد. { لقد أعاد سيد الأتيام لأذهان جمهوره أيام الزمن الجميل وأعاد لهم ذكريات حمد والديبة وهم يشاهدون عمار وعلي السيد وهما ينضمان الكفر ويعزفان على وتر المتعة والإدهاش.. كما طافت بأذهانهم ذكرى الباقر وهم يستمتعون بانطلاقات كول وشقاته الخطيرة وتهديفاته المتقنة.. وذكرهم الحارس الدش بالسر بدوي ونجيب فتح الرحمن.. كما ذكرهم المدرب عمر ملكية بعباقرة التدريب كندة وسعد الطيب وزملائهم الذين وضعوا بصمات تاريخية في مسيرة الأهلي. { ولعله من محاسن الصدف أن يتواكب هذا الانتصار الأهلاوي الكبير والعرض المذهل مع اقتراب موعد انعقاد الجمعية العمومية التاريخية للنادي الأهلي والتي نتمنى أن تضع حداً للصراع الإداري الحامي الذي شغل الناس ليصفو الجو ويعود الاستقرار والهدوء للنادي العريق.. واحذروا يا أهلاوية مطبات الطريق نحو بركات.