قال الشيخ الدكتور إسماعيل عثمان محمد الماحي الرئيس العام لجماعة أنصار السنة المحمدية بالسودان إن الجماعة تنظر لزيارة القائم بالأعمال الأمريكي جوزيف ستافورد لها باعتبارها باباً من أبواب الدعوة وسبيلاً للتعريف بالدين الحق وسماحته، اقتداءاً بالرسول صلى الله عليه وسلم.ورد الماحي في خطبة الجمعة بمسجد الجماعة بالسجانة أمس على عضو هيئة علماء السودان الذي أفتى بحرمة تقديم وإهداء المصحف للسفير ووصفه بالمتعجل والمضطرب ودعا الهيئة إلى ضبط عضويتها حتى لا تهتز الثقة فيها، وأبان الماحي بأنه اتصل بالأمين العام للهيئة الذي أفاده بأن الأمر فيه خلاف وأن الفتوى التي صدرت شخصية، وأبدى الماحي سعادته بزيارة السفير الأمريكي، وقال نحسب أننا قد بلّغنا دعوتنا وأوصلنا رسالتنا ودعونا السفير لأن تسعى أمريكا بإمكاناتها ومكانتها للعب دور في استقرار السودان. وفي السياق تمسك الشيخ عبد الرحمن حسن أحمد حامد رئيس لجنة الفتوى بهيئة علماء السودان بفتواه بحرمة إهداء المصحف للكافر، وقال ل«آخر لحظة» أمس نؤكد إن الفتوى صحيحة وأطالب كل من عارضها بالرد العلمي المستند على الأدلة لأن الحق يعلو ولا يعلى عليه، لأننا إذا سكتنا على خطأ مراعاة لطائفة أو رئيسها فنحن على خطى بني إسرائيل الذين كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد، وأضاف كنت أتمنى أن يقدم الحادبون على الدين ليقولوا كلمة الحق وأن لا يراعوا «لخاطر فلان أو علان»، مبيناً أنه لم يحمله على إصدار الفتوى انتماء إلى طائفة أو مخالفة لأخرى، وإنما الغيرة على الدين ومن أجل الحفاظ على الكتاب العظيم من أن يدنس. ودعا حامد القائمين على أمر الدين من الجماعات السلفية أن يقولوا الحق في هذه المسألة، وأن يبينوا أقوال العلماء فيها، وإلا فأنهم مسؤولون أمام الله لأن الأمر شهادة فمن كتمها فإنه آثم قلبه، وقال أذكرهم بقوله صلى الله عليه وسلم «من سئل عن علم فكتمه ألجمه الله بلجام من نار يوم القيامة»، وأضاف أن موقف هيئة علماء السودان من الفتوى لم يشير إلى أنها خطأ فهي صحيحة ومبنية على قواعد الشرع الحنيف.