قمنا اول امس ضمن وفد دبلوماسي بزيارة لمشرع سكر كنانة، نظمتها نساء الشعبة النسائية بمجلس الصداقة الشعبية العالمية ، في إطار توطيد العلاقات بين السودان والدول الأخرى عن طريق بعثاتها الدبلوماسية ،وكانت الرحلة علمية ترفيهية للمشروع بضيافة نساء السلك الدبلوماسي الأجنبي سفارات كينيا ،كندا نجيريا وإندونسيا، وعدد من القيادات النسوية السودانية من جمعية السلك الدبلوماسي بوزارة الخارجية، رابطة المرأة العاملة بالسودان، وعدد من الصحفيات وإعلام مجلس الصداقة الشعبية العالمية، وقيادات الشعبة النسائية. عند وصولنا كنانة كان في استقبالنا المهندس ومدير عام مصنع الإيثانول أحمد موسى رابح عند البوابة ،وقدم لنا شرحاً وافياً عن المشروع وانتاجيته، وماقدمه المشروع من فوائد للمواطن ،من توفير فرص العمل وانشاء صناعات جديدة وتوفير بعض الفرص الزراعية الجديدة، وسد فجوة غدائية للمناطق المجاورة من حيث توفير الخدمات الصحية والعلمية والكهرباء والاتصالات والطرق، وتواصل مع العالم الخارجي، من وفود داخلية وخارجية، وتبادل خبرات ثقافية من الدول الأخري حيث استعرض لنا المهندس أحمد تاريخ المشروع الذي بدأ من أوائل السبعينات وبدأ تشغيله سنة 1980بطاقة انتاجية عالية .. ثم أوقفنا على مصنع الإيثانول الذي قال إنه استفاد من مخلفات السكر والمولاص ، وهو ذو نقاوة عالية جداً ، قال:«اتجهنا إلي أحسن مصنّعي معدات الإيثانول، وهي البرازيل واستصحبنا آخر التقنيات لتصنيع الإيثانول، وتمكنا من انشاء مصنع إنتاجيته 200 ألف طن في اليوم» وأضاف أنهم ً أدخلوا تجربةً جديدة وهي خلط الإيثانول بالبنزين، وكانت تجربة ناجحة. وقال كبير مهندسي الإيثانول عبد الحميد يوسف إن الإيثانول وقود حيوي مستخدم في العربات بنسبة 10% في خلطة مع البنزين، وكانت التجربة ناجحة جداً وقال:«توجد الآن عربات في المصنع أدخلت فيها التجربة»، وقال إن الإيثانول صديق للبيئة، لأنه لاتوجد له أي مخلفات ضارة بالبيئة، وقال إن الإيثانول مادة سائلة، ويصدر منه حوالي 90%، ويساهم مساهمةً فعالةً في اقتصاد البلاد، وهو يأتي بعد الذهب والثروة الحيوانية. ثم تحركنا إلى مركز البحوث لتطوير قصب السكرحيث قابلنا الدكتور ابراهيم دوكة الذي قدم شرحاً مفصّلاً لنوعية القصب وكيفية زراعته، وقال إن زراعة قصب السكر في السودان مختلفة عن بقية العالم، لأنه يزرع بخطوط طويلة ، وقال إنهم دائما يسعون لتحسين الجودة العالية لزراعة القصب . وأيضا قمنا بزيارة للترعة التي تروي المشروع.. ثم تجولنا ورأينا حديقة الحيوان والمشاتل الزراعية ومشاتل الزهور. وسألنا الأستاذة ابتسام خالد مقرر الشعبة النسائية بمجلس الصداقة العالمية عن الهدف من تلك الرحلات فقالت «التعريف بالمشاريع التنموية الكبرى في البلاد» وقالت إن الشعبة درجت على إقامة مثل تلك الرحلات لتعريف الأجانب بالمشاريع التنموية في السودان، وتبادل الخبرات وتعريف العالم بكوادر المرأة السودانية. وتخلل اليوم عدة انشطة منها زيارة الحقول ومصانع السكر والاعلاف والمولاص وكان في خخاتمة اليوم حفل نهاري احياه الفنان السناري .
