كان ذلك هو شعار أسبوع التصوف الأول الذي أقيم بمسجد غرسلي العتيق بمحلية شرق سنار في الفترة من 30/3/2013 وقد احتوى على محاضرات دينية وتربوية وفقهية ومعرض كتاب ومعرض ملصقات ويوم صحي ويوم لإحياء سنة صوم يوم الاثنين، وقد كانت أهداف هذا الأسبوع والتي تحققت بحمد الله وتوفيقه هي في الآتي: اقامة الحجة الدامغة من الكتاب والسنة وأقوال السلف الصالح في أن التصوف هو روح الدين، وأن من طعن في منهج التصوف فقد طعن في جوهر الدين شاء أم أبى، وأن من طعن في رجال التصوف ومؤسسيه فقد طعن في بعض سند ورواية القرآن والحديث لثبوت روايتهم لبعض سند القراءات ولسند روايات الحديث، وانظر إن كنت لا تدري في كتب التاريخ الاسلامي وراجع البداية والنهاية لابن كثير وسير اعلام النبلاء للذهبي وغيرها- انزال حديث حذيفة بن اليمان لأرض الواقع حيث كان رضي الله عنه يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الشر مخافة أن يدركه وفي هذا الأسبوع تم تذكير الناس وتنبيه المسلمين من ذلك الشر الذي وصفه النبي صلى الله عليه وسلم لحذيفة بن اليمان وذلك عندما قال لسيد العارفين صلوات الله وسلامه عليه وهل بعد هذا الخير من شر فقال له النبي صلى الله عليه وسلم نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها، ووصفهم النبي صلى الله عليه وسلم والحديث في صحيح البخاري بأنهم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا، وهذا نظير قوله صلى الله عليه وسلم سيكون في آخر الزمان قوم (حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من كلام غاير البرية) أي يقولون قال الله كذا وكذا وقال رسول الله كذا وكذا ولكن يلبسون على المسلمين في عقائدهم لأخذهم بآيات محدودة، وأحاديث معينة، ولأنهم عمدوا الى آيات نزلت على الكفار فجعلوها على المؤمنين!! وقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم حذيفة عند ذلك أن يلزم جماعة المسلمين وإمامهم. قال إبن حجر في فتح الباري وفي هذا الاشارة إلى الخوارج، ومن قام في طلب الملك بالقوة، كما هو شأن الجماعات التكفيرية التي تخرج على المسلمين وامامهم بالقوة، فلزوم سواد المسلمين الأعظم وطاعة سلطان المسلمين، وإن جار هو ما أراده لنا النبي صلى الله عليه وسلم درءًا للفتنة وحقناً لدماء المسلمين - كا ن من أهداف هذا الأسبوع بيان مسألة التوسل بالأنبياء والصالحين، وأنها من مسائل الفقه التي تدور مسائلها حول الحلال والحرام أو المندوب والمكروه وليست من مسائل العقيدة التي تدور حول الشرك والإيمان أو الكفر والاسلام علماً بأن دعاة التكفير قد عكسوا هذه الثوابت رأساً على عقب وتعاملوا مع الناس بهذا المنظور والذي يعمل على تفتيت وحدة المسلمين بالجملة فقد بين الأسبوع المفاهيم الخاطئة التي يتلعثم بها قوم يخدعون العوام بظاهر كلام خير البرية وإذا دعوا إلى المناظرة القائمة على المراجع العلمية المعتمدة من الكتاب والسنة تولوا وهم معرضون ليعطوك من طرف اللسان حلاوةً واثارةً- لماذا يعرضون عن الرجوع إلى المراجع الدينية والتي بين أيديهم ؟ وكتم ما فيها من حقائق!! أصاروا كالحمار يحمل أسفارًا أم أن الساكت عن الحق شيطان أخرس؟؟! فكان هذا الأسبوع لكشف الستر عما غاب من حق وحقائق عن العوام والحمد لله الذي أقام هذا الأسبوع حجة للمرشدين ومحجة للمسترشدين وتبصيرًا للجاهلين ولا يفوتني أن أقدم الشكر والعرفان إنابةً عن اللجنة المنظمة للأسبوع لكل من وقف ودعم هذا الأسبوع مادياً ومعنوياً وأخص بالشكر الفريق ركن معاش عمر الخليفة طه والدكتور بابكر محمد توم والدكتور عمر محمد عبد الله النور والأخ الهادي عبد الله محمد علي والأخ محمد بابكر عبد القادرواخوانه وأخواله والأخ عمر محمد موسى، وكل من ساهم ولو بجنيه وجزى الله خيرًا الدكتور عمر التيجاني من جامعة سنار والشكر لجمعية الامام الأشعري العلمية ممثلة في الشيخ فتح الرحمن يوسف أبو الحسن والدكتور أحمد داؤود الذي جلس معنا اكثر من أربعة أيام أضاء فيها بنور علم محمدي تبدى في ظلمات جهل وهابي تشتى، والشكر للشيخ البدوي التيجاني، والشيخ المجاهد حامد أحمد بابكر الصادع بكلمة الحق لا من هواه ولكن من مراجع (من دقنو وافتلو) ومولانا الشيخ الزين الشيخ عمر الصادقابي، والأخ مجدي السر الاعلامي المتميز، ومولانا الشيخ إبراهيم عبد الرحمن، والشيخ الشاذلي المجذوب والشكرللسادة الختمية بالشقلية واخوانا الأعراك بالعركيين والقرى المجاورة، أما أبنائنا بغرسلي الذين استضافوا الضيوف وساهموا بأموالهم فهم الذين يشكرون من ساهم في هذا الأسبوع.والسلام