إن الذبح والقتل مع الترصد الذي حصل في منطقة أبوكرشولا وأم روابه من جانب الجبهة الثورية وقطاع الشمال للحركة الشعبية ومن والاهم من خونة ومارقين لم تكن تلك المجازر والمذابح هي الاولي من نوعها في تاريخ الحركة الشعبيه الملطخ بدماء المواطنين العزل الأبرياء فلقد حدثت مصائب أكثر ضراوة ووحشه كالمحرقة النازية وإنهم تخطوا الأعراف المتفق عليها ذوقياً في وجوب قتل الأد مي الدليل علي ذلك مجزرة ومذبحة ومحرقة القردود أم ردمي التي حصلت يوم 17/رمضان الموافق يوم االاربعاء5/6 من عام 1985م وراح ضحيتها (220) شخصاً من رجل وإمرأة وطفل، ومن الذين لقوا حتفهم من باب المثال لا الحصر - رجال الإدارة الأهلية- المندوب حماد محمد مرحيل و المندوب حماد محمد جبريل و الحاج البشري آدم زايد وغيرهم - وتلت في نفس العام ضربة منطقة الأزرق جبرونا حيث قضوا علي جميع من فيها من مواطنين (170) شخصاً - عنهم الناظر حامد الرهيد - فتوالت الأحداث وتتالت في طريق«أم سفيفة» نصبوا كميناً لعربة ركاب وقُتِلَ جميع من فيها إلا ان العناية الربانية أنقذت أبومدين محمد علي شايب - ولم يكتفوا بهذا القدر من الغدر والخيانة.. فنفذوا محرقة «كاتشا» إذ ربطوا التجار المذكورين بعد داخل قطيه برباطٍ محكمٍ وأشعلوا فيها النار وهم - بابكر حسين القاضي - حسين بابكر حسين- فضل المولي العوض وحمد النيل وأبنه التوم - والنعيم الرحيمه - وفي نفس اليوم ذبحوا مزارعي منطقة «الأزرق جديد» و في معيتهم محمد الباشا - عمر أحمد - إدريس هجرو. وشارق أبو. و الحكامة (الصورة) ومجموعه أخرى في منطقة (التيس) لقوا حتفهم ذبحاً .. جميع تلك الأمور حدثت في ولاية جنوب كردفان في بداية التمرد من ثمانينيات القرن الماضي وطالت تلك الأحداث مواطنيين أبرياء ليس لديهم في المشاكل الحاصلة لاناقة ولاجمل- سوي أنهم أصبحوا سُلماً يوطى عليه للوصول إلي سدة الحكم سواء في المركز أو الولايات علي رفاة وجماجم هؤلاء الموتى.. فجاء الدكتور جون قرنق نائباً لرئيس الجمهورية وخميس جلاب والياً علي ولاية جنوب كردفان، ومني أركو مناوي كبيراً لمساعدي رئيس الجمهورية، ولازال سيناريو القتل والذبح والترويع مستمراً حتي بلغت تداعياته أم روابه منطقة الجوامعه في ولاية شمال كردفان. - عليه إذا أراد الإنسان معرفة مكانته الدينية وقربه من كلام الله سبحانه وتعالي أو بعده عنه يجب عليه مقارنة أعماله مع مكارم الأخلاق التي دعت إليها الديانات السماوية سيجد أن ذبح الإنسان أو قتله وحرقه بالناروالتمثيل بجثته حرام وأمر لايقره الشرع ولايرضاه الله جلَّ وعلا شأنه علي عباده.. ولقد أوضح الله ذلك في سورة الصافات الآيات (102) -(105) قال تعالي (فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ(102) فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ(103) وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ(104) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ(105). فدى الله سيدنا إسماعيل بكبشٍ أقرن لما أمتثل والده إبراهيم عليه السلام لطاعة أمر الله وهم بذبح أبنه قرباناً للتقرب إليه فلكي لايكون ذبح الإنسان فريضة علي البشرية للتقرب بها إلي الله للإمتثال والطاعة فدى الله إسماعيل بكبشٍ فأصبحت ذبح الخراف في الأضاحي فريضة دهرية علي المسلمين فالسؤال الفارض نفسه في هذا الخصوص لماذا يرفض الله ذبح الإنسان من أجل التقرب إليه بفعل الطاعة وتذبحه الحركات الثورية، وقطاع الشمال في الحركة الشعبية من أجل تنفيذ مآرب سياسية با لضغط علي الحكومه للوصول الي سدة السلطة في المركز. الجواب: هؤلاء القوم إذا صح التعبير قادته تلك الجبهات الثورية، وقطاع الشمال بالحركة الشعبية مصابون بجنون البقر أي أنهم كالبقر بلا قرون تحملوا أوزار الآخرين بدعوة الإصلاح والتجديد !! فأرتكبوا جرائم تنوء بحملها الشواطين فأصبحوا أنداداً لرب العالمين في الحياة الدنيا وقتلوا من قتلوا، وسلبوا من سلبوا.. بلا أدني شك سوف يختطفهم الموت بغتةً وأنهم ملاقو ربهم يوم الحشر العظيم فأين المفر من الجرائم والآثام التي أرتكبوها ضد البشرية. أخيراً صبرا آل أبوكرشولا وآل أم روابة وآل القردود أم ردمي وأل كاتشا والتيس والأزرق فإن موعدكم أنشاء الله الجنه.. أما هؤلاء القتلة مصيرهم جهنم خالدين فيها أبداً تضربهم وتعذ بهم ملائكة الرحمن الأقوياء لأنهم لئام قتلوا شهداء كرام . üمتطوع لنشر ثقافة السلام