أعلن حزب الأمة القومي رفضه مجدّداً للمشاركة في الحكومة والتفاوض الثنائي مع الحركات المسلحة، مؤكّداً عدم قناعته بالعمل المسلح وقال: «سنظلّ نرفض العمل المسلّح» ،ورهن مشاركته في الحكومة بتشكيل حكومة قومية وتفكيك دولة الحزب لصالح الوطن، وحل البرلمان وإرساء الحريات، وإقامة التحول الديمقراطي، وعودة المؤتمر الوطني لما أسماه لحجمه الطبيعي، داعياً في ذات الوقت للجلوس حول طاولة حوار تجمع المشير عمر البشير رئيس الجمهورية، وزعيم الأمة القومي الإمام الصادق المهدي، والدكتور حسن عبد الله الترابي زعيم المؤتمر الشعبي، ورئيس قوى الإجماع الوطني فاروق أبو عيسى، من أجل التفاكر في قضايا السودان ورسم خارطة للخروج لبرّ الأمان. لكن مصادر موثوقة أكدت وجود خطوات لمشاركة حزب الأمة القومي في الحكومة، مشيرةً إلى أنّ الترتيبات قطعت شوطاً مقدراً في ذلك الاتجاه، ورفضت المصادر الإفصاح عن ما هية الخطوات والترتيبات. وأشار نائب رئيس المكتب السياسي لحزب الأمة القومي محمد المهدي في تصريح ل(آخر لحظة) أمس ، إلى أن حزبه له رأي في العمل المسلّح، لكنّه يؤيد مطالب حملة السلاح المشروعة لافتاً النظر إلى أنهم يرفضون العمل المسلح، ورهن المهدي مشاركة حزبه في الحكومة بتشكيل حكومة قومية، وتفكيك دولة الحزب لصالح دولةالوطن والحريات. ونوه إلى أن المؤتمر القومي الجامع باستطاعته حل أزمات السودان، لافتاً النظر إلى أن المفاوضات الثنائية مع الحركات هي التي عمّقت الأزمة مشدّداً على أنّ حزبه يؤيد مطالب أهل دارفور والحركات باعتبارها مطالب مشروعة. ومن جانبه دعا أيوب محمد عباس القيادي بحزب الأمة القومي للجلوس في طاولة حوار تجمع المشير عمر البشير رئيس الجمهورية وزعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي ود. حسن عبد الله الترابي أمين عام المؤتمر الشعبي وفاروق أبوعيسى رئيس قوى الإجماع الوطني لحل قضايا السودان ورسم خريطة طريق للخروج من الأزمة، وقال إن موقف حزب الأمة ثابت مع التغيير السلمي ورفض العنف، بجانب رفضه للإنتصار بالأجنبي، لافتاً النظر إلى أن أهمية تشكيل حكومة قومية من أجل إيجاد الحل الشامل لقضايا البلاد. 1