كشف البروفيسور جمال يوسف أحمد اخصائي الطب الشرعي ومدير مشرحة أم درمان ،أمام محكمة جنايات كرري برئاسة مولانا إمام الدين جمعة عبد الله، عن تفاصيل أسباب وفاة شاب متهم بقتله (61) شخصاً ضرباً بالسياط والعصي، بعد اتهامه بالسرقة، أثناء قيامهم بممارسة مهام دورية ليلية بالثورة الحارة (83). وأكد في أفاداته للمحكمة التي مثل أمامها شاهداً في قضية الاتهام، إبّان استجوابه من قبل المستشار لومني إدريس عن الحق العام والمحامي أحمد سليمان عن أولياء الدم ومحامي الدفاع عن جميع المتهمين، أن أسباب وفاة المجني عليه إرتجاج المخ والنزيف فوق وتحت السحايا والصدمة المؤلمة، مبيّناً أنّ المتوفي تعرض لكدمات متعدّدة في الجمجمة وفي مواضع متعدّدة بجسده وآثار سياط، بعدما أوضح أن الكدمة هي نزيف داخل الأنسجة في الموضع الذي تعرض للإصابة، وأشار بروفيسور جمال إلى وجود جرح قطعي في مؤخرة الجمجمة تظهر من خلاله العظام، وقطع بأن الآلة التي أحدثت الإصابات صلبة ، وقال إن النزيف الذي حدث في أنسجة المخ والأغشية ووجده عند التشريح بتجويف الدماغ هو الذي أدّى إلى الوفاة، والكدمات الكثيرة هي التي أدّت إلى إصابة المجني عليه بالألم الذي قاد إلى الصدمة المؤلمة، والتي هي من ضمن الأسباب التي أدت إلى الوفاة، وخلص أخصائي الطب الشرعي في رده على سؤال المحكمة الأخير إلى أن الضربات مجتمعةً التي تعرض لها المجني عليه هي التي أدت إلى الوفاة، وقررت المحكمة فور الفراغ من سماع مدير مشرحة أم درمان إغلاق قضية الاتهام، بعد قبولها لطلب محامي الاتهام عن أولياء الدم بالاكتفاء بما قدمه من شهود، وحدّدت جلسةً أخرى لمواصلة الإجراءات.