شهد ختام مراسم عزاء الراحل إسماعيل الكاروري تدافعاً بشرياً رهيباً وامتلأت الخيام وضاقت بالكتل البشرية التي حرصت على الحضور وتبارى الخطباء في تناول سيرته ومسيرته وجاءت على النحو التالي: ٭ تحدث في البداية السيد عبد الرحيم فقيري نائب رئيس نادي النيل مدني، وجاء حديثه على دفعات من شدة التأثر والحزن والبكاء، وقال إنه والراحل عبد المنعم عبد العزيز فكرا بأن أصلح من يقود مسيرة النيل بعد أن بدأ النادي الصعود للتمثيل القومي هو كاروري، لمعرفتنا بخبرته الإدارية، وصدق حدسنا ولم يخذل كاروري توقعاتنا، فكان يكد ويتعب من أجل النيل، وكان الرجل يجد قبولاً واسعاً ومذهلاً أينما ذهب النيل، وللتدليل على ذلك ما قوبل به النيل من حفاوة وتقدير في الرحلة الأخيرة لبورتسودان، وحظي بالترحاب والرعاية من المدينة بصورة فاقت كل التوقعات، وكان كاروري هو السبب. وأشار إلى الحراك الإيجابي الكبير الذي عاشه نادي النيل في فترة رئاسته، وكانت الأمور تسير بقوة دفع مضطرد بسبب وجوده، ودافع فقيري عن كاروري، وقال إننا نشهد له بعدم الاستهانة والتهاون والتفريط، ويؤدي بأمانة أي عمل يسند له أو يقوم به، وقال إن كاروري كان يحلم بأن يسترد النيل أمجاده الغابرة. ٭ وألقى الأستاذ عبد المنعم عبد العال كلمة بليغة اجتر فيها ذكريات عطرة مع الفقيد وكيف عاشا معاً سنوات من النضال والكفاح بداية بحي الدباغة مروراً بالشعلة واتحاد الكرة بمدني نهاية بالاتحاد العام، وأشار إلى النبوغ المبكر لكاروري في معرفة القوانين وكان يملك ذكاءً خارقاً ودهاءً فائقاً وقدرة على تدبير وحل كل المشاكل وتفسير للقوانين تحار معها العقول وإنه رجل بحجم أمة وظل دائماً هو الأقرب إليه. كلمات أخرى ٭ تحدث ممثل الأسرة صلاح كاروي مشيداً بوقفة الوسط الرياضي، وتحدث الأستاذ صلاح فرج الله وتناول سيرة الراحل العطرة، وتحدث الأستاذ محمد أحمد راصداً ما حدث عقب رحيل الفقيد سواءً المشيعين أوالمعزين من داخل وخارج مدني. وتحدث مندوب الوزير الأستاذ المفوض أحمد حسن وجاءت كلمته هو الآخر مؤثرة وعميقة، مؤكداً أن الراحل كان يحمل في صدره آمال وطموحات هائلة لمدني وظل مهوماً بها وغيوراً عليها واشتهر بمعرفته ودرايته بالقوانين وحسم كل الملفات الشائكة.