*سعادة كبيرة رايناها العام الماضي علي وجوه الشباب الذين ملكتهم حكومة الخرطوم سيارات البركة في احتفال كبير بارض المعارض ببري والذي خرج منه كل اثنين من الخريجين بسيارة بها متجر متحرك ممتلئ بالبضائع ليدخلوا بها سوق الله اكبر بعد ان طال بحثهم عن الوظائف دون جدوي وبعد ان صعب علي اسرهم الصرف عليهم بعد التخرج ودفعتني الحاسة الصحفية بعد ذلك الاحتفال لترصد حركة تلك العربات بالولاية اثناء حركتي اليومية ، فلاحظت جدية الشباب في تعاملهم مع المشروع الذي حولهم الي تجار استطاعوا ان يستقطبوا لهم زبائن كثر في المواقع التي اختارونها ، وربما هذا شجع ولاية الخرطوم علي ان تواصل في المشروع وتعلن عن عملية جديدة وشيكة تملك من خلالها مشروعات كثيرة ومتنوعة للخريجين في اتجاه هو الاتجاه العالمي الان لاعانة الخريجين علي العمل من خلال توفير وسائل العمل الحر ، برافو وزارة التنمية الاجتماعية برافو ادارة الصناعات الصغيرة ، وقبلهم برافو حكومة الولاية التي لم تنس وسط مشغوليات الاسهام الفاعل في عمليات تحرير ابوكرشولا ان تحارب العطالة. * تكريم العطبراوي سعدت كثيرا بمشاركتي أمس الخميس في مهرجان الوفاء الضخم الذي اقيم في عطبرة تكريما ووفاءا للفنان الراحل المقيم حسن خليفة العطبراوي وجاءت مشاركتي تلبية لدعوة كريمة تلقيتها من حكومة ولاية نهر النيل لحضور هذا الحدث التاريخي الذي يكرم فيه امير الانشودة الوطنية العطبراوي ، وتكريم بهذا الحجم لهو حدث طال انتظارنا له ولم يتحقق إلا بعد عودة الشاب النشط الهميم مزمل سليمان حمد الي الدامر مديراً لهيئة اذاعة وتلفزيون عطبرة والذي حرك مع وزير الثقافة والاعلام بركة الثقافة والاعلام الساكنة هناك ، وجعل الدامروعطبرة خلال الايام الماضية ملتقي للفضائيات واجهزة الاعلام المختلفة وجعل المهرجان مسرحاً للتنافس بين ولايات السودان المختلفة حول الاغنية الوطنية، وذهب ابعد من ذلك بان حولت الولاية جزءاً كبيراً من منزل الراحل المقيم العطبراوي الي متحف فيه مقتنيات العطبراي الذي يعد من رموز معركة الاستقلال، وتم جعل جزء من المنزل للاسرة بعد الصيانة الكاملة له تقديراً للهرم الكبير، والجديد في المهرجان انه لم يكن احتفالياً فقط وانما فيه ندوات تناولت تجربة الراحل الفنية وشاركت فيه قيادات اتحادية وولائية من مختلف الولايات للتاكيد بان العطبراوي لم يكن عطبراوياً فحسب وانما كان فناناً قومياً قدم الغالي والنفيس من اجل هذا البلد دون ان يتهيب السجون التي زج به فيها كثيراً خلال معركة الاستقلال ، فالتحية لوالي نهر النيل ووزير ثقافته وللزميل الذي حرك السكون الثقافي والابداعي هناك مزمل سليمان حمد.